السيسي vs أردوغان| الرئيس المصري يُحافظ على حقوق الأفارقة.. و"الديكتاتور التركي" يأوى الدواعش ويطرد السوريين
تعتبر دول العالم على مرأى ومسمع لكافة الأحداث التي تثار في الدول، فلا توجد مقارنة بين الوضع المصري بالوضع التركي، حيث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتبنى خطوات واضحة نحو تمثيل الأفارقة وإعلاء صوتهم، ومحاربة الإرهاب، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتعمد قمع شعبه، وإيواء الدواعش، ضمن قراراته التعسفية حيث طرد السوريين خارج بلاده بدلًا من إيوائهم.
صوت إفريقيا
خاض الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من الجولات الخارجية، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، بهف وضع مصر على الطريق الصحيح، وعودة ريادتها الإفريقية، حيث تعد فرصة لتقارب العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى والأفكار، كالمشاركة في قمة"التيكاد"، التي تعزز التعاون بين مصر واليابان، فضلًا عن قمة السبع، وزيارته للكويت.
ودائمًا ما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر أصبحت نقطة الانطلاق للسوق الأفريقية، فضلًا عن سعيه لتعميم مبادرة القضاء علي فيروس سي علي مستوى أفريقيا، بعد نجاحها المبهر في مصر، وتأكيد على مصلحة أشقاءنا في الدول الأفريقية.
محاربة الإرهاب
أصبحت محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، مهمة يحملها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عاتقه، حيث صدرت عدة تشريعات وقوانين لمكافحة ومواجهة الجماعات الإرهابية، كتعديل قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، فضلًا عن إجراءات الحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية.
وصدرت عدة قوانين خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبرزها؛ تعديل قانون مكافحة الإرهاب، حيث يواجه استغلال العناصر الإرهابية للعقارات السكنية المستأجرة في تسهيل ارتكاب جرائمهم وإخفاء الأسلحة والأدوات المستخدمة وإيواء العناصر الاجرامية.
كما صدر تعديل قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، حيث يتضمن بإعفاء النيابة العامة من تكاليف نشر قرارات إدراج قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين وقرار مد مدته، وقرار رفع الاسم من أي منهما في الوقائع المصرية.
وصدر قانون إنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، خلال عهد "السيسي"، يتضمن 20 مادة، ويهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجته، ومعالجة آثاره، ويتمتع المجلس بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالى والفنى والإداري فى ممارسة مهامه وأنشطته واختصاصاته.
بينما تضمن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، حماية المواطنين من شكل جديد من أشكال الجريمة المنظمة.
أردوغان يرعى الإرهاب
بينما يحمي "السيسي" شعبه، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يرعى الإرهاب في المنطقة، فضلاً عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة، لكنه تعرض لخسائر مُتتالية سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.
قمع شعبه
كما يتهم أردوغان، بقمع شعبه، حيث يوجد 75 ألف معتقلًا سياسيًا، في تركيا بين مدنيين وعسكرين، وهو ما يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخرًا، ناهيك عن وقوع عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.
ومن ضمن قرارات الرئيس التركي التعسفية، فصل 130 ألف موظفًا من وظائفهم الحكومية دون وجه حق، فضلًا عن مصادرة أكثر من 3000 مؤسسة تعليمية، وفصل آلاف الأكاديميين.
وأصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين، حيث اعتقلت مئات العاملين بالمجال الإعلامي والصحفي.
إيواء الدواعش
تركيا أيضاً هي الأرض التي تأوي قادة الدمار"داعش"، فهي أحد المعابر الرئيسية للجهاديين القادمين من مختلف أنحاء العالم للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
كما لعبت دورا مهما في تسهيل دخول وإيواء قيادات وعناصر من داعش لتقديم العلاج اللازم أو تسليحهم وتهريبهم عبر الحدود للقتال إلى جانب التنظيم.
وكشفت العشرات من التحقيقات الدولية أن أنقرة استخدمت المنظمات غير الحكومية وحملات الإغاثة الإنسانية لنقل الأسلحة وكل ما يحتاجه التنظيم من أدوية وغذاء ومعدات تحت إشراف الاستخبارات التركية وذلك بناء على اتفاقيات بين النظام التركي وداعش.
ترحيل السوريين
ورغم إيواء تركيا، للدواعش، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصدر قرارًا تعسفيًا، بترحيل اللاجئين السوريين الذين لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة من مدينة إسطنبول التركية إلى الأراضي السورية.
وكان قرار ترحيلهم، قد صدر من قبل وإلى إسطنبول وهو علي يارلي كايا الّذي ينتمي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم والّذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.