صحيفة فرنسية: معارضو مرسي نجحوا في استعراض القوة

أخبار مصر

صحيفة فرنسية: معارضو
صحيفة فرنسية: معارضو مرسي نجحوا في استعراض القوة

ذكرت صحيفة لونوفال أوبسرفاتور الفرنسية أن الأيام الاستثنائية التي تشهدها مصر لا تزال تثير العديد من الآمال وخيبات أمل محتملة. ولكن لم يكن هو الحال أمس بالنسبة إلى معارضي الرئيس محمد مرسي الذين نجحوا في استعراض القوة، حيث جمعت مظاهرتهم الكبرى في مختلف أنحاء مصر بعد عام من تولي مرسي الحكم مئات الآلاف، بل الملايين بحسب الجيش الذي تحدث عن أكبر مظاهرة في تاريخ البلاد .

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المتظاهرين جاءوا بأعداد كبيرة إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية من أجل توجيه رسالة بسيطة إلى رئيس الجمهورية: ارحل . وجمعت المسيرات مصريين مختلفين تمامًا، ثوار وأولئك الذين يشعرون بحنين إلى النظام السابق ومواطنين عاديين أنهكتهم تكاليف المعيشة والنقص المتكرر في المواد الأساسية. وتجنبًا للجدل والانقسامات الحزبية، كان علم مصر هو الرمز الوحيد في المظاهرات.

وشددت صحيفة لونوفال أوبسرفاتور على أن الأمر الذي يجب الإشارة إليه هو أن المروحيات العسكرية حلقت طوال اليوم فوق العاصمة واستقبلتها الحشود بالترحيب والتصفيق. ويعتمد بعض المصريين على الجيش القادر وحده على إعادة النظام في البلاد التي لا تزال أقرب إلى الفوضى.

وانطلقت مظاهرات كبرى في المحافظات أيضًا، في الإسكندرية والسويس والمنصورة والمحلة. وقد قُتل خمسة أشخاص طوال هذا اليوم من الاحتجاجات.

وبعد أن ظلت القاهرة هادئة طوال اليوم، اشتلعت الأوضاع في المساء، حيث شهد ميدان التحرير العديد من حالات الاعتداء الجنسي، كما تم إحراق مقر الإخوان المسلمين في المقطم.

أما في معسكر أنصار مرسي في مدينة نصر، كان التشاؤم سائدًا في وقت متأخر من مساء أمس. وعند مدخل الاعتصام، هناك ما يقرب من ثلاثين شخصًا مسئولين عن الأمن يلبسون خوذات على رؤوسهم ويمسكون بعصي، وكانوا يحاولون إعطاء أنفسهم الشعور بالتماسك من خلال هتافاتهم الحاشدة ولكنهم لم يكونوا يشعرون بذلك.

وعلى طول الطرق المؤدية إلى مسجد رابعة العدوية، كان ينام عدة آلاف من الإسلاميين على الأرض، بينما تجمع آخون لمشاهدة صور مظاهرات المعارضين. وكان السؤال المتكرر للصحفيين: هل كان عددهم كبير بالفعل مثلما يقولون في التحرير وقصر الاتحادية؟ وعندما كانت تأتيهم الإجابة بنعم كانت وجوههم تعبس بشكل تلقائي. وقال أحد الشباب المنتمين إلى حزب الحرية والعدالة: على أي حال، هؤلاء الأشخاص مأجورون من رجال الأعمال المقربين من النظام السابق للتوجه إلى التظاهر، وهنا نحن قادمون عن قناعة، لأننا نؤمن بالديمقراطية .