أسبوع رئاسي مكثف.. رسائل للمصريين والمشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة

وحضر الرئيس مؤتمرًا دوليًا عن "الرعاية الصحية الشاملة"، وهو ملف بالغ الأهمية، خاصة مع تجربة مصر الناجحة في مجال تطوير الرعاية الصحية ومبادرة (100) مليون صحة والقضاء على فيروس (سي) وغيرها، وهي تجارب يتطلع العالم إلى الاستماع إليها والتعرف عليها.وشارك الرئيس السيسي في قمة "التنمية المستدامة" التي عقدت في مقر الأمم المتحدة حيث عرض جهود مصر لتحقيق التنمية المستدامة لصالح جميع مواطنيها.

شارك الرئيس، في مأدبة العمل التي نظمها مجلس الأعمال للتفاهم الدولي الذي يضم في عضويته عددًا من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولايات المتحدة، وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة في العديد من المجالات، والتشديد في هذا الصدد على أهمية استمرار الجهود الهادفة نحو زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري والحفاظ على التواصل المنشود بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لتشجيع الشركات الأمريكية الرائدة على الاستثمار ومواصلة دفع الحراك الاقتصادي في مصر، فضلًا عن دفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين.

وعقد الرئيس السيسي لقاءات ثنائية مع عدد من الزعماء ورؤساء الدول والحكومات على هامش الجمعية العامة، للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتى المجالات، إضافةً إلى تبادل الرؤى والتقديرات حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية المتلاحقة ذات الاهتمام المشترك، وحظى الرئيس بترحيب كبير لدى وصوله مصر، من بينها لقاء بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث تناول استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي، حيث تم التباحث حول سبل تعظيم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر، لا سيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، والتي أشاد الرئيس الأمريكي بها وبمجمل الخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكدًا رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما. كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربًا عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واستقبل الرئيس السيسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتناول اللقاء متابعة المستجدات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، في ضوء العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفلسطين، والأولوية التي تحظى بها القضية الفلسطينية في سياسة مصر الخارجية، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد مواصلة مصر لبذل جهودها لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية. كما التقى الرئيس السيسي، مع تشارلز ميشيل، رئيس وزراء بلجيكا الإثنين الماضي.، وعقد الرئيس أيضًا قمة ثلاثية "مصرية - أردنية – عراقية".

وألقى الرئيس السيسي، أمس كلمة مصر أمام الشق رفيع المستوى للدورة ٧٤ للجمعية، واستعرض الرئيس خلال الكلمة تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وعددا من القضايا الدولية والإقليمية، فضلاً عما تبذله مصر من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى دعم تنمية الدول الأفريقية.

كما شهد الرئيس نشاطًا مكثفًا مع اختتام زيارته إلى نيويورك، حيث شارك الرئيس في جلسة التنمية المستدامة، واستعرض الرئيس السيسي الرؤية المصرية للتنمية، مؤكدًا أن الطريق ما زال طويلا للوصول إلى ما اتفقنا عليه بشأن التنمية بسبب التحديات التي تواجهها، مضيفًا: "حشد الجهود نحو استدامة العمل الجماعي الجاد ساهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي نرجوها"، مضيفا أنه يجب مضاعفة الجهود لتوفير التمويل اللازم للتنمية، موضحًا: "رؤية مصر تستند إلى برنامج طموح في الإصلاح الاقتصادي نجح في تحقيق نتائج إيجابية".كما التقى الرئيس مع مارسيلو دي سوزا رئيس الجمهورية البرتغالية.

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، فور وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، بعد زيارة للولايات المتحدة الأمريكية شارك خلالها في أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، العديد من الرسائل للشعب المصري، مطمئنهم، بعد دعوات الجماعة الإرهابية للتظاهر "لا يمكن خداع المواطنين ولا داعي للقلق"، مضيفًا أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا ولا يمكن تزييف الواقع، وردًا على سؤال حول انطباعه على تأييد المصريين له ونزولهم واحتشادهم بمطار القاهرة بالزغاريد والهتافات المؤيدة له: "يوم ما هطلب من المصريين التفويض زي 3 / 7 هينزل الملايين علشان نوصل رسالة للعالم.. كله ينزل بالملايين مش أقل من كده".

وردًا على سؤال حول دعوات التظاهرات التي أطلقتها الجماعة الإرهابية، "كنا بنتكلم من أسبوع قبل ما نسافر في الموضوع ده، يا مصريين خدوا بالكم مش هايسيبوكو تنجحوا ولا تتهنوا على حاجة"، متابعًا: "هي حرب بينا وبينهم، هي مجموعة قد كده والشعب كله تصدقوهم إزاي؟، والإعلام عليه دور أكبر وعوا الناس أكتر، مصر مكانها كبير قوي ومكانة مصر بشعبها".