المملكة تؤكد إيمانها بأهمية عمل الأمم المتحدة القائم على أساس التعددية
أكدت المملكة العربية السعودية إيمانها بأهمية عمل الأمم المتحدة القائم على أساس التعددية، باعتبارها من الأعضاء الأصليين المؤسسين للأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة المملكة خلال الاجتماع الوزاري من أجل العمل المتعدد والتي ألقاها نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أن العمل المتعدد الأطراف يعدّ في جوهر السياسة الخارجية للمملكة والتزامها بميثاق الأمم المتحدة يوجه أعمالها في تعزيز السلام والأمن الدوليين، مشيرًا إلى أهمية كبرى للدور الحيوي للعمل المتعدد في حماية السلم والأمن، إضافة إلى دعم التنمية حول العالم وفق أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكد منزلاوي تأييد المملكة لأهمية وجود قواعد ولوائح لضمان التفاعل مع الدول الأخرى، والالتزام بأن يتم التعامل مع التحديات المشتركة بما يتوافق مع القانون الدولي مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تفعيل وتعزيز النظام الدولي القائم على القواعد، باعتبار ذلك مسؤولية مشتركة لجميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة.
ويذكر أن أعربت المملكة العربية السعودية، عن شكرها للمفوضة السامية لحقوق الإنسان على تقريرها الإيجابي الخاص باليمن تحت البند العاشر، مؤكدة أهمية دعم الآليات الوطنية للتحقيق من خلال تكثيف المفوضية السامية لحقوق الانسان دعمها للجنة الوطنية اليمنية للتحقيق التي تقوم تباعاً بإصدار تقاريرها حول المزاعم التي تثار فيما يخص الانتهاكات، وأن أي توجه معني بمعالجة الشأن اليمني لا بد وأن يقترن بموافقة الدولة المعنية وهي اليمن.
وقال رئيس قسم الشؤون الإنسانية في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف فهد بن محمد بن منيخر في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان : إن تحالف دعم الشرعية في اليمن ملتزم بشكل كامل بأن تكون عملياته العسكرية متوافقة مع قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وملتزم كذلك بإجراء ما يلزم من تحقيق في أي حوادث يثار حولها ادعاءات بوقوع انتهاكات أو مخالفات أثناء العمليات العسكرية، ومحاكمة من تثبت إدانته بارتكاب أي انتهاكات.
وأضاف " أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث مستمر في القيام بالمهام المنوطة به، و التحقيق في كافة الحوادث التي تكون محل ادعاء بوقوع أضرار مدنية ".
وأكد منيخر التزام المملكة باستمرارية تقديم الدعم الإغاثي والتنموي للأشقاء في اليمن، حيث ساهمت خلال هذا العام بمبلغ 750 مليون دولار في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، كما ساهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال مشروع (مسام) في نزع ما يزيد عن 91 ألف لغم وحماية وإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران .
كما أكد دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفنث، للوصول للحل السياسي للأزمة اليمنية، القائم على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 ، مشيرا إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الحكومة الشرعية اليمنية وحمل الميليشيات الحوثية على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وتحميلها مسؤولية الوضع القائم في اليمن.
وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق استكهولم بكل دقة، في الوقت الذي تستمر فيه المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران بانتهاك الاتفاق عبر ما يفوق 6300 خرق، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار في الحديدة، في الوقت الذي لا زالت فيه تلك المليشيات تقوم بانتهاك القوانين الدولية من خلال مصادرتها ونهبها للمساعدات الإنسانية، واستمرارها بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات التي تستهدف المرافق المدنية والمطارات والمنشآت الاقتصادية في المملكة والداخل اليمني.