البصل والتوم يحاربان مرض خطير

محافظات

بصل وثوم
بصل وثوم

توصل باحثون بجامعة بوفالو الأميركية، خلال دراسة حديثة أن تناول البصل والثوم يوميا، ضمن النظام الغذائي اليومي، يحمي النساء من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وقال الباحثون، إن البصل والثوم يعتبران من المكونات الرئيسية لصلصة "سوفريتو" التي تستخدم بشكل أساسي للطهي في المطابخ الإسبانية والإيطالية والبرتغالية وأميركا اللاتينية، مضيفين أن فكرة الدراسة نشأت من أدلة علمية سابقة أثبتت أن تناول البصل والثوم بشكل منتظم له تأثير وقائي ضد السرطان.

وللوصول إلى نتائج الدراسة الجديدة، راقب الباحثون 314 امرأة مصابة بسرطان الثدي، و346 من السيدات غير المصابات بالمرض بين عامي 2008 و2014، ووجد الباحثون أن السيدات اللاتي يتناولن صلصة "سوفريتو" الغنية بالثوم والبصل، أو من يتناولن الثوم والبصل ضمن وجباتهن الغذائية، مرة واحدة يوميًا، تنخفض لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 67% مقارنة بأقرانهن ممن لا يتناولن الثوم والبصل.

وقالت الدكتورة جوري ديساي، قائد فريق البحث، إن الدراسة أثبتت أن التناول اليومي للثوم والبصل ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وأضافت: "التأثير الوقائي يعود إلى احتواء الثوم والبصل على نسب مرتفعة من مركبات الفلافونول والمركبات العضوية، التي تظهر خواصًا علاجية مضادة للسرطان لدى البشر".

ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.

ويتميز كل من الثّوم والبصل بنكهتهما القوية، وهما من الأطعمة التي تضاف إلى غالبية الأطباق، ويتميّزان أيضًا برائحتهما القويّة التي تسبب الأذى والإحراج للناس، إلا أن نكهتهما اللذيذة في الطعام وفوائدهما الجمّة يجعل التخليّ عنهما أمرًا صعبًا.

للثوم فوائد صحية واستخدامات علاجية متعددة، وهي تشمل ما يلي: وجدت العديد من الدراسات دورًا للثوم في خفض كولسترول الدم الكلي والكولسترول السيئ. يساهم تناول الثوم بشكل منتظم ومستمر في خفض ضغط الدم المرتفع بحسب نتائج الدراسات، ووجد أن هذا التأثير يحصل بسبب تأثير الثوم في رفع مستوى أكسيد النيتريك الذي يعمل على ارتخاء الأوعية الدمويّة. يساهم تناول الثوم في خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم. يحارب الثوم تصلّب الشرايين وتخثر الدم وتجلطه.


يخفض تناول الثوم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة؛ وذلك بسبب جميع التأثيرات التي ذكرناها أعلاه مجتمعة.، وجد للثوم تأثيرات مضادة للعدوى، حيث إنّها تحارب العديد من أنواع البكتيريا والفطريات والبروتوزوا، يساهم الثوم في محاربة السرطان، ووجد أنه يقوم بهذا التأثير عن طريق إزالة سميّة المواد المسرطنة والتعارض مع تكوين الأحماض النوويّة الخاصّة بالخلايا السرطانية، كما أنها تساهم في تعطيل تكون الأوعية الدموية الجديدة للأورام السرطانية، وتعمل على التخلص من الجذور الحرة التي تلعب دورًا في تكون الخلايا السرطانية، وقد صرّح المعهد الوطني الأمريكي أن الثوم هو أعلى المواد الغذائيّة احتواءً على المواد المحاربة للسرطان. وفي الأبحاث العلميّة التي أجريت على حيوانات التجارب، وجد أن الثوم يتعارض مع نمو الخلايا السرطانية المحفزة كيميائيًّا، مثل سرطان الكبد، وسرطان القولون، وسرطان البروستات، وسرطان المثانة، وسرطان الغدد اللبنية، وسرطان المريء، وسرطان الرئة، وسرطان الجلد، وسرطان المعدة، هذا بالإضافة إلى أنّ الثوم يرفع من قدرة جهاز المناعة على محاربة الخلايا السرطانية.[٢] وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب قدرة للثوم في خفض مستوى جلوكوز وكولسترول وليبيدات (دهون) الدم في حالات السكري، إلا أن نتائج الدراسات التي أجريت على الإنسان لم تكن واضحة تمامًا فيما يتعلق بمستوى جلوكوز الدم، حيث وجدت بعضها أنه يعمل على خفضه، في حين لم تصل دراسات أخرى إلى نفس النتيجة، ولكن وجد أنّه يخفض من مستوى الكولسترول والليبيدات (الدهون) في الدم في مرضى السكري، وفي إحدى الدراسات وجد أن تناول الثوم مع عقار الميتفورمين (Metformin) يساهم في خفض مستوى جلوكوز الدم بشكل أكبر من العقار وحده، كما وجدت بعض الدراسات قدرة لتناول مستخلصات الثوم في تحسين حالات مقاومة الإنسولين.

تساهم مضادات الأكسدة التي يحتويها الثوم في محاربة شيخوخة الخلايا المبكرة وحمايتها. تقترح بعض الدراسات دورًا للثوم في تخفيف الوزن وعلاج السمنة. بالإضافة إلى الفوائد التي ذكرناها أعلاه، وجد للاستعمال الخارجي لمستحضر يحتوي على الثوم دورً في محاربة الصلع في حالات مرض الثعلبة، كما ويستعمل زيت الثوم خارجيًّا لعلاج الالتهاب الفطري.

يعتبر تناول البصل بالكميات الموجودة عادة في الطعام آمنًا، كما أنّ تناوله بكميّات كبيرة يعتبر آمنًا أيضًا، ووجد أنّ تناول جرعة تصل إلى 35 ملغم من مادة (Diphenylamine) المستخلصة من البصل لعدّة أشهر آمنٌ، ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر في الحالات الآتية:

الحمل والرضاعة: لا يوجد معلومات كافية عن أمان استعمال البصل بجرعات علاجية في فترتي الحمل والرضاعة، ولذلك يجب تجنب ذلك.

اضطرابات النزيف: نظرًا لتأثير البصل في منع تخثّرالدم، يجب تجنّب تناوله بجرعات علاجيّة أو تناول مستخلصاته من قبل الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف، حيث إنّ ذلك يرفع من خطر النزيف.

السكري: نظرًا لتأثير البصل في خفض مستوى سكر الدم، يجب أن تتم مراقبة سكر الدم في الأشخاص المصابين بالسكري عند تناول البصل بجرعات علاجيّة.

العمليات الجراحية: نظريًّا، يمكن أن يؤثر تناول البصل بجرعات علاجية على القدرة على ضبط سكر الدم، كما يمكن أن يرفع من خطر النزيف أثناء العمليات الجراحية، ولذلك يجب التوقف عن استعماله بجرعات علاجية قبل مواعيد العمليات الجراحية بأسبوعين.