"البادي أظلم".. صفعة جديدة من الخارجية المصرية على وجه أردوغان
صفعة جديدة، أطلقتها وزارة الخارجية المصرية ضد الرئيس التركي رجب أردوغان حيث استدعت الخارجية القائم بالأعمال التركي لمدة ساعتين وسلمته مذكرة احتجاج رسمي على خلفية إدعاءات أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أطلقت الخارجية بيان شديد اللهجة يرفض التدخل التركي في شئون مصر.
مذكرة احتجاج
أعلنت وزارة الخارجية، أنها استدعت القائم بالأعمال التركي في مصر مصطفى
كمال الدين، لمدة ساعتين وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، اليوم الخميس، على خلفية مزاعم
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد مصر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجهت البعثة المصرية في الأمم المتحدة ردا قويا على خطاب الرئيس التركي
أردوغان، الثلاثاء فى افتتاح الدورة رقم 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة من إدعاءات
مرتبطة بوفاة محمد مرسى حيث وجهت الخارجية خطاب إلى رئيس الجمعية العامة وسكرتير عام
الأمم المتحدة ، وقد تضمن الرد احتجاج مصر تجاه تصميم الرئيس التركي على مواصلة ادعاءاته
الباطلة، التى تأتى فى ظاهرها بمظهر الدفاع عن قِيَمْ العدالة.
بيان قوي
أصدرت وزارة الخارجية، أمس، خطاب موجه إلى الأمم المتحدة تستنكر فيه
التدخل التركي في شئون مصر، كما ترفض إدعاءات أردوغان الباطلة والتي تعكس مشاعر الحقد
تجاه مصر وشعبها، الذي لا يحمل سوى كل التقدير للشعب التركي.
أكدت البعثة، أن إدعادات الرئيس التركي تاتي في الوقت الذي يدعم الإرهاب
في المنطقة بالإضافة إلي انتهاكات صارخة فى حق الشعب التركى الصديق، وهذه الإدعاءات
محاولة لتشتيت الانتباه عن تدهور نظامه، والخسائر التى يُعانيها على المستوى الحِزبى
أو الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.
حقائق عن تركيا
أوضحت البعثة، أن خطاب الرئيس التركي يعكس كذب حديث الرئيس التركى عن
العدالة، حيث يوجد ما يزيد عن 75 ألف مُعتقلًا سياسيًا فى تركيا بين مدنيين وعسكريين،
كما تتوسع الدولة في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخرًا.
كما وقعت عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة التعذيب أو المرض أو
سوء الأوضاع بالسجون، وفصلت الحكومة أكثر من 130 ألف موظفًا تعسفيًا من وظائفهم الحكومية،
كما صادرت أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين.
حبست السلطة المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، وفقا للتقارير
الدولية للمنظمات الحقوقية، كما هرب عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج
نتيجة الحملات القمعية في البلاد.
دعم الإرهاب
أشارت البعثة، إلى الدور المشبوه الذي تلعبه تركيا في دعم الإرهاب في
المنطقة ، بالإضافة إلى احتضان الرئيس التركي لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية وتوفير
الغطاء السياسي والإعلامي لهم للترويج لأفكارهم، قد استخدم أردوغان الإرهاب في محاولة
بسط النفوذ والسيطرة خارج حدود.
أضافت البعثة، أن أردوغان كان يحتضن الإرهاب في سوريا تسبب في تاجيج
الصراع ، كما استهدف الاكراد بالقتل والإبادة وهو ما يعتبر جريمة حرب لا تسقط بالتقادم،
كما سهل مرور العناصر الإرهابية والمُقاتلين الأجانب إلي أوروبا والشرق الأوسط لزعزعة
استقرار المنطقة، كما لعب دورا في دعم الميليشيات المُسلحة فى ليبيا، عبر توفير الأسلحة
والمعدات ودعم العناصر الإرهابية بحيث امتدت إلى بقاع أُخرى.
وأشار كتاب البعثة، إلى أن مصر تدين تواطؤ الرئيس التركي مع دول داعمة
للإرهاب والفكر المُتطرف، كما ترفض التدخُل فى الشئون الداخلية لعددٍ من دول المنطقة
بهدف تهديد استقرارها الداخلى ، كما يعتبر المسلك الذي يسير في الرئيس التركي، مسلك
يعكس مشاعر الحقد والاصرار علي نشر الخراب والدمار فى المنطقة.
كما رفض الوفد المصري، قيام الرئيس التركى بتنصيب نفسه مُدافعًا عن
قيّم الحرية والعدالة، وهو فى الحقيقة لا يُدافع سوى عن فكره المتطرف، ويجب بمحاسبة
الرئيس التركى على جميع جرائمه خاصةً دعمه للإرهاب وإمداده بالسلاح وإيوائه للإرهابيين
التي تخالف قرارات مجلس الأمن.