أخناتون ونفرتيتي و77 مستنسخا أثريا في ضيافة سان بطرسبرج (تفاصيل)
قال الدكتور عمرو الطيبي المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج الأثرية في وزارة الآثار، إن مدينة سان بطرسبرج الروسية ستستضيف 77 نموذجا أثريا "مستنسخ" من نماذج الآثار المصرية القديمة، من بينهم رأس للملك أخناتون من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعها حوالي 1،5 متر، والتمثال النصفي للملكة نفرتيتي.
وكما استقبل أيضًا عددًا من النماذج الأثرية المتميزة من مجموعة الملك توت عنخ آمون، منها كرسي العرش، والعجلة الحربية، والقناع الذهبي المطعم بالأحجار شبه الكريمة، إضافة لبعض أدوات الصيد ومن أهمها علبة الملك والتي تحمل رسومات ومناظر رائعة للصيد.
وكذلك مجموعة مميزة من حلي ومجوهرات الملك، ونماذج من مراكب الصيد والتي عثر عليها بالمقبرة وعددها حوالي خمسة وثلاثون مركب، والكرسي الخاص بالاحتفالات والمناسبات الدينية والذي كان يستخدمه الملك أثناء ممارسة الطقوس والشعائر المختلفة.
ويأتي ذلك في إطار معرض المستنساخات الأثرية الذي تستضيفه مدينة سان بطرسبرج الروسية وهو من إنتاج وحدة إنتاج النماذج الأثرية في وزارة الآثار، والمقرر انطلاقه آخر عام 2019 لتعريف الشعب الروسي بالحضارة المصرية القديمة، ويأتي وسط اهتمام وإقبال واسع من المواطنين الروس للتعرف على حضارتنا، وهو ما يُسهم في الترويج والتسويق للسياحة المصرية.
ومن المقرر أن المعرض سيطوف عدد من المدن الروسية المختلفة بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من جمهور الشعب الروسي وخاصة الأطفال لزيارة المعرض والتعرف علي الحضارة المصرية القديمة من خلال مشاهدة عدد من أهم نماذج كنوز الآثار المصرية.
وكان الدكتور عمرو الطيبي في حوار سابق له مع الفجر قد صرح بأن وزارة الآثار بصدد إنشاء مصنعًا للمستنسخات الأثرية، حيث قال إن الحاجة لوجود مصنع للمستنسخات الأثرية أصبحت ملحة، ودراسة السوقين المحلي والعالمي مستعدة لاستقبال أي كم من المنتجات الأثرية المصرية المستنسخة.
وأشار الطيبي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أنه بالفعل لدينا نواة المصنع، والتجهيزات المبدئية، وهي وحدة المستنسخات الأثرية، كما أن لدينا الخبرات المتمثلة في الفنيين المهرة المدربين، وكذلك لدينا قيادة متمثلة في وزير ذو عقلية متفتحة وقد وافق بالفعل على إنشاء "مصنع للمستنسخات الأثرية".
وعن مصنع المستنسخات الأثرية قال الطيبي إنه سيكون على أحدث الطرز العالمية، ويلبي احتياجات السوقين المحلية والعالمية، وعن طريقة العمل في المصنع أشار الطيبي إلى أنه أولًا سيتم اختيار العاملين بناء على الكفاءة والمهارة العاليتين، وكذلك سيتم قبول متدربين شرط توافر الموهبة فيهم.
وعن القطعة المستنسخة قال الطيبي إنه سيتم تمييز المستنسخ الأثري الخارج من المصنع، بحيث سيكون للمستنسخ شهادة منشأ وQR، ورقم تسلسلي، وستكون القطعة المستنسخة نسخة طبق الأصل من القطعة الأصلية، بكل نقوشها وزخارفها، لذا سيكون الاحتفاظ بها ذو قيمة كبيرة للغاية.
وأشار إلى أن المصنع بالإضافة للتسويق المحلي سيتمتع بإمكانية التسويق عبر شبكة الإنترنت، والبيع أونلاين، وذلك عن طريق صفحات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وكل قطعة سيكون معها بروفيل تعريفي بها، وبتاريخها، وبالطبع سيكون هذا جور تسويقي وتثقيفي في ذات الوقت.
وأضاف أن منتجنا من "المستنسخات الأثرية" يتميز بأمرين، أولًا أنه متفرد في العالم كله، فليس له مثيل، وليس المطلوب منا التطوير فيه، بل المطلوب هو الإنتاج العزير والمتقن، ثانيًا هو مطلوب عالميًا ومحليًا حيث أن كل سائح جاء لمصر أو زار قسم المصريات في أي متحف عالمي سيكون لديه رغبه في أن يقتني قطعة تكون له ذكرى حول زيارته أو رحلته.