‫"مصر الخير" تستهدف الوصول لفك كرب 70 ألف غارم بنهاية 2019

أخبار مصر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أعلنت مؤسسة مصر الخير، الوصول إلى فك كرب 69 ألف غارمة وغارمة منذ بداية برنامج  الغارمين وحتى الآن مع استهداف الوصول إلى 70 ألف غارم قبل نهاية 2019 حيث يتوقع الانتهاء من حصر قضايا وديون ١٠٠٠ حالة سواء دخل السجون أو تنفيد أحكام نهائية خلال الشهرين القادمين بالإضافة إلى تقديم حزمة من المساعدات الاجتماعية والاقتصادية لأسر هؤلاء الغارمين ليكونوا تحت مظلة تكافل المؤسسة لغير القادرين مع رعاية أطفال أسر الغارمات وتوفير التمكين الاقتصادي لها إما من خلال إقامة مشروعات صناعية أو تجارية حسب ما تجيده الغارمة من مهارات أو إتاحة فرص العمل لها وذلك تنفيدا لسياسات الدولة بدعم الأسر الأكثر احتياجا اقتصاديا والخروج بهم من دائرة العوز وسد الحاجة والتي تعد أحد أهم أسباب ظاهرة الغارمين في المجتمع.

وصرحت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، في بيان، اليوم، بأن المؤسسة تنحاز للمرأة الغارمة وتقدم لها مشروعات لتمكينها اقتصاديا حيث يعد برنامج الغارمين من أهم مشروعات مؤسسة مصر الخير لتنمية المجتمع والحفاظ على كيان الأسرة خاصة الفئات الأولى بالرعاية.

وتابعت أن المؤسسة قدمت ما يزيد عن 3000 مشروع للغارمين 85 % منهم من نصيب النساء على اعتبار أن المرأة هي أساس الأسرة التي لا تستقيم دون وجودها حيث تقوم المؤسسة بمتابعة القضايا الخاصة بالغارمات وحتى خروجها من السجن بعد التفاوض مع الدائنين وسداد كامل الدين المستحق عليهن.

وبينت أنه لا ينتهي دور المؤسسة عند خروج الغارمة من السجن بل يمتد دورها لتوفير الحماية المادية والاجتماعية بتوفير دخل لأسرة الغارمة مع الأخذ في الاعتبار أن ظروف بعضهن تمنعهن من العمل إذا كانت من كبار السكن أو مصابة ببعض الأمراض الخطيرة وفي هذه الحالة تقوم المؤسسة بتقديم دعم مادى بشكل شهري للغارمة مع استفادة أسرتها بالكامل من جميع برامج المؤسسة في مجالات التعليم والصحة والتكافل الاجتماعي، أما إذا كانت الغارمة قادرة على العمل فتقوم المؤسسة بتوفير فرص عمل حسب الظروف الاجتماعية والبيئة للأسرة فبعضهم يتم تدريبهم على حرف وإلحاقهم بالعمل سواء في مصانع مصر الخير للسجاد اليدوي في ابيس بالإسكندرية.

ولفتت عوض، إلى أن المؤسسة جاءت لقرية أبيس قبل 7 سنوات لمساعدة أهلها والذي كان من بينهم ١٧٢ غارما وغارمة تقدموا للمؤسسة لمساعدتهم وفك كربهم وقامت المؤسسة بالفعل بدفع الديون عنهم وكان التفكير في إقامة مشروعات لهم لتوفير دخل مستمر للأسرة كي لا يقترضوا مرة أخري وبعد دراسات قامت مؤسسة مصر الخير بإنشاء أول مصنع لها للسجاد اليدوى بقرية ابيس ثم توالي إقامة المصانع، وصلت إلى 4 مصانع للسجاد اليدوي يعمل بها ما يزيد عن 1200 من أبناء القرية من الأسر الأكثر احتياجا بهدف توفير حياة كريمة لهم تمكنهم من تعليم أبنائهم وتجهيز بناتهم للزواج دون اللجوء إلى الاستدانة والتى كانت طريق العديد منهم لدخول السجن نتيجة عجزه عن سداد الديون.

وأردفت عوض: على غرار ذلك أنشأت المؤسسة مصنع للكليم بأطفيح وبلا شك هذه المشروعات تخدم الغارمات في محيط أماكن المصانع أما باقي الغارمات في مختلف المحافظات يتم إلحاقهن بالعمل وفق خبراتهن في مصانع أو شركات أخرى والبعض الآخر تقوم المؤسسة بعمل مشروعات خاصة لهن سواء داخل المنزل أو خارجه حسب ظروف كل غارمة ليدر عليهن دخل شهري يفي باحتياجات الأسرة ويقوم برنامج الغارمين بمتابعة هذه المشروعات وإزالة أي عقبات كي تستمر الغارمة وتنجح في إدارة مشروعها.

ونوهت سهير عوض، إلى أن المؤسسة استطاعت عمل مشروعات لما يزيد عن ٣٠٠٠ غارم وغارمة بما يعني توفير حياة كريمة للآلاف من الأسر الأكثر احتياجا والذي نجح برنامج الغارمين بالمؤسسة في مساعدتهم وعمل تمكين اقتصادي لهم وأصبحوا نماذج اجتماعية ناجحة وتغيرت حياتهم بفضل العمل والإنتاج كأحد أهداف مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل حياة آمنة وكريمة للأسرة المصرية مشيرة إلى أن إتاحة فرص العمل أمام هذه الفئات من أهم أهداف الحد من ظاهرة الغارمين‏ والتي تتصدى لها المؤسسة منذ سنوات.

واختتمت بالقول إن مؤسسة مصر الخير، لن تتوقف عن إقامة مثل هذه المصانع لتوفير المزيد من فرص العمل أمام الغارمات طالما توفر لديها التبرعات الكافية لتنمية المزيد من الأسر وتحسين ظروفهم المعيشية.