انطلاق التشغيل التجاري لمشروع الشركة المصرية للتكرير في الربع الأخير من العام
أعلنت اليوم شركة القلعة (كود البورصة المصرية CCAP.CA) – وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية – عن النتائج المالية المجمعة للفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2019، حيث بلغت الإيرادات 3.5 مليار جنيه، وهو نمو سنوي بمعدل 8% بفضل الأداء القوي لشركة طاقة عربية التي ارتفعت إيراداتها بمعدل سنوي 33% خلال نفس الفترة في ضوء نمو حجم أنشطة توزيع الغاز الطبيعي والكهرباء، إلى جانب ارتفاع الطلب على محطات الغاز الطبيعي، فضلاً عن زيادة معدلات الكفاءة التشغيلية بمحطة الطاقة الشمسية في بنبان بمحافظة أسوان. وخلال النصف الأول من عام 2019، بلغت الإيرادات 6.9 مليار جنيه بزيادة سنوية قدرها 11%.
وفي هذا السياق الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن نتائج النصف الأول من عام 2019 تعكس نجاح القلعة في تعظيم الاستفادة من المميزات التنافسية التي تنفرد بها محفظة استثماراتها بفضل جهود الإدارة لإعادة هيكلتها وتنويعها خلال الفترة السابقة، حيث تأتي في المقدمة شركة طاقة عربية التي بدأت جني ثمار تلك الجهود وتسطير صفحة جديدة من مسيرة نموها، في ضوء ارتفاع الطلب على خدمات توزيع الغاز الطبيعي والكهرباء وسط اهتمام متزايد من الحكومة بتطوير سياسات الطاقة في مصر، وأضاف أن القلعة شهدت ارتفاع المساهمة الإيجابية لمحطة الطاقة الشمسية ببنبان في إجمالي الإيرادات والأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك، علمًا بأن الإدارة تعتزم مواصلة التوسع بأنشطة توزيع الغاز الطبيعي وتجري حاليًا مجموعة من المفاوضات لربط مجموعة من المدن الجديدة الواقعة داخل الامتيازات التابعة للشركة بشبكة الغاز الطبيعي، وذلك بالتوازي مع افتتاح المزيد من محطات الغاز الطبيعي بمختلف أنحاء الجمهورية.
وتجدر الإشارة إلى بدء تشغيل محطة الطاقة الشمسية ببنبان في فبراير 2019، حيث نجح المشروع خلال خمسة أشهر فقط من تشغيله في تسجيل إيرادات بقيمة 66 مليون جنيه تقريبًا، وكذل أرباحًا تشغيلية بقيمة 60 مليون جنيه تقريبًا خلال نفس الفترة.
وتابع هيكل أن سبتمبر 2019 شهد تشغيل جميع وحدات مشروع الشركة المصرية للتكرير بعد تشغيل وحدة التكسير الهيدروجيني المتبقية، وأن الشركة تعمل حاليًا على تنمية الطاقة التشغيلية تمهيدًا لبدء التشغيل التجاري خلال الربع الأخير من العام الجاري، علمًا بأن المشروع قام بالفعل بتوريد أكثر من 700 ألف طن من المنتجات البترولية إلى الهيئة المصرية العامة للبترول.
وأضاف هيكل أن قطاع التعدين شهد قيام شركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات بإطلاق خط إنتاجها الثالث، والذي من المتوقع أن يعزز الكفاءة والقدرة الإنتاجية للشركة مع تمكينها من توظيف فرص النمو وتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها، وبالتالي تحسين معدلات الربحية. وعلى صعيد قطاع النقل واللوجيستيات، قامت شركة نايل لوجيستيكس في سبتمبر بتشغيل مستودع تخزين الحبوب الجديد في ميناء النوبارية بطاقة استيعابية تبلغ 100 ألف طن سنويًا. وأكد هيكل أن التطورات التشغيلية المذكورة ساهمت بشكل ملحوظ في ترسيخ مكانة القلعة بجميع القطاعات التي تعمل بها، حيث من المتوقع أن ينعكس مردودها الإيجابي على نمو أعمال ونتائج الشركة خلال الفترة المقبلة.
وبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 255.8 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2019، وهو انخفاض بمعدل سنوي 32%، وهو ما يعكس توقعات الإدارة التي أعلنتها خلال الربع الأول من العام الجاري بشأن تأثر مصنع أسمنت التكامل في السودان بارتفاع تكاليف المواد الخام والطاقة المستخدمة في تشغيل المصنع، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه السوداني. وتجدر الإشارة إلى توقعات الإدارة بعودة الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك إلى مسارها التصاعدي الذي بدأته منذ عام 2016، وذلك بالتزامن مع استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في السودان وارتفاع مساهمة شركة نايل لوجيستيكس مع تشغيل مستودع تخزين الحبوب الجديد، فضلاً عن المردود الإيجابي لقطاع الطاقة الشمسية.
ومن جانبه، لفت هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن الشركة أصبحت أكثر استعدادًا لكتابة صفحة جديدة من مسيرة نموها بالتزامن مع الإطلاق المرتقب لمشروع المصرية للتكرير مع بداية الربع الأخير من العام الجاري. وأضاف أن المشروع أثبت صحة رؤية الإدارة وجهدها خلال السنوات الماضية نظرًا لمردوده الإيجابي القوي على نمو النتائج المالية للشركة بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، ومدعومًا بأسس النمو القوية التي ترتكز عليها مختلف القطاعات الأخرى، وهو ما سيعزز قدرة القلعة على التحوط من أية مخاطر ناتجة عن عدم استقرار الأسواق التي تعمل بها، علمًا بأن الشركة تعتزم مواصلة جهودها لتحسين وتعديل محفظة استثماراتها مع التركيز على تنمية إيرادات وأرباح كافة القطاعات.
وسجلت القلعة صافي خسائر بعد خصم حقوق الأقلية بقيمة 224.5 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2019، مقابل صافي أرباح بقيمة 261.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الربع الثاني من عام 2018 تضمنت أرباحًا غير نقدية بقيمة 919.6 مليون جنيه ناتجة عن استبعاد الالتزامات التشغيلية المتعلقة بشركة أفريكا ريل وايز، بالإضافة إلى أرباحًا أخرى متعلقة بأنشطة الاستحواذ وإعادة الهيكلة.
واختتم الخازندار بأنه مع الوصول إلى مشارف الربع الأخير من عام 2019، أصبحت الإدارة أكثر ثقةً في قدرة جميع شركاتها التابعة بمختلف القطاعات على المساهمة بشكل ملحوظ في تنمية الأرباح المجمعة لشركة القلعة بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة.