الرئيس الموريتاني يدين الهجمات الإرهابية ضد السعودية
أدان الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، الأربعاء، الهجمات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية.
وأكد ولد الغزواني، في كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا واليمن.
واستعرض الرئيس الموريتاني مواقف بلاده من القضايا الدولية، خلال الكلمة، وشدد على أن موريتانيا عملت مؤخراً على إجراءات انتخابية رئاسية حرة ونزيهة، أفضت إلى إحداث أول تناوب سلمي على السلطة في البلاد بين رئيسين منتخبين.
ولفت الغزواني إلى أن موريتانيا ستظل على التزامها الدائم بمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية التي تواجه منطقة الساحل الأفريقي، مذكراً بمساهمة بلاده في عدد من مهمات حفظ السلام والأمن في بعض مناطق التوتر والنزاعات بالقارة السمراء.
وعبّر عن وقوف موريتانيا مع حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.
وشدد على وقوف موريتانيا مع الشرعية في اليمن ودعم الجهود الأممية في ليبيا، وتثمين الاتفاق السياسي في السودان والدعوة لرفع اسمه من القائمة الأمريكية للإرهاب، بالإضافة إلى دعم وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وتثمين إنشاء اللجنة الدستورية الأممية التي أعلن عنها مؤخراً.
وكانت الطائرات المجنحة الإيرانية والصواريخ الجوالة قد انطلقت باتجاه المعملين الواقعين في بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
وقد أثارت الهجمات التي وُصِفت بالإرهابية إدانات محلية وعربية ودولية عديدة، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اتصال هاتفي: "استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها".
إثر الهجمات، أعلن المتحدّث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي أن: التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية على حد وصفه.
وكانت وزارة الدفاع السعودية عقدت مؤتمرًا صحفيًا يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019، عرضت فيه حطام طائرات مُسيَّرة وصواريخ جوّالة مؤكدة أنها أدلة على عدوان إيراني لا يمكن دحضها، حسبما جاء في المؤتمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية إن 25 من الطائرات المسيرة والصواريخ الجوّالة استخدمت في الهجمات التي انطلقت من الشمالي السعودي (إمّا من الأراضي الإيرانية أو العراقية) وليس من اليمن.
وبينما نفت وزارة الخارجية الإيرانية علاقة إيران بالهجمات، أشاد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في تغريدة له على تويتر بالحوثيين الذين عدّهم فرعًا من فروع حرس الثورة الإسلامية الإيرانية.
وكان المتحدث الرسمي باسم ميليشيا الحوثيين، العميد يحيى سريع قد ادّعى بأن الهجمات قد سُيّرت من الأراضي اليمنية باتجاه المعملين، حيث يبعدان عن الأراضي اليمنية أكثر من 1500-1000 كم.
