إنجاز إماراتي جديد.. ما هي مهمة "هزاع المنصوري" أول رائد فضاء عربي؟
انطلق هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، اليوم الأربعاء، بعد فترة ممتدة لعدة أشهر في التدريب الشاق، من ميناء بايكونور الفضائي في دولة كازاخستان عبر مركبة فضاء روسية تحمل اسم" Soyuz-MS 15"، وهو أول عريي يسافر إلي محطة فضاء، ويبلغ المنصوري من العمر 35 عام، وكان يعمل طيار عسكري سابق.
مهمته
يستمر المنصوري لمدة 8 أيام في محطة الفضاء الدولية للقيام بتجارب فضاء مع رواد فضاء دوليين أخرين، حيث انتهى المنصوري من تدريبه الشاق، خلال بداية سبتمبر الجاري، في موسكو، يعتبر صعود المنصوري أحد انجازات صناعة الفضاء التي ازدهرت في دبي تحت قيادة مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC).
كما يشارك زميله الإماراتي سلطان النيادي، كرائد فضاء احتياطي لهذه المهمة، كان النيادي يعمل كمهندس سابق في الجيش الإماراتي ويحمل شهادة الدكتوراه في منع تسريب المعلومات ويبلغ من العمل 38 عاما.
بداية الرحلة
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء في الإمارات و نائب رئيس الدولة حاكم دبي، في أبريل 2017، عن تجهيز رواد فضاء إماراتيين للقيام بمهام علمية لاستكشاف الفضاء، وقد تقدم للمركز محمد بن راشد للفضاء أكثر من 4 آلاف مرشح إماراتي لالتحاق بالمشاركة في المهمة الأولى إلى الفضاء.
استغرق المنصوري والنيادي حوالي عام حيث يخضعان للتدريب المكثف للمهام، كان عليهما الاستعداد، في حال فشل أحدهما في القيام بالرحلة، قد تعلما المنصوري والنيادي اللغة الروسية لاستكمال تدريبهم في مركز "يوري جاجارين" لتدريب رواد الفضاء في موسكو لان المهمة مشتركة بين روسيا والإمارات، وقال هزاع المنصوري، إن جميع القوائم واجراءات الطوارئ ستكون باللغة الروسية لذلك تعلمت الروسية لان الخطأ يوقع الرحلة في ورطة .
دوره في الرحلة
يشارك في المهمة ثلاث رواد فضاء وهم وجيسيكا مير من وكالة "ناسا" يتولي (اليمين) ، وأوليغ شكريبوتشكا (الوسط)، رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري (اليسار) في ميناء بايكونور الفضائي في كازاخستان.
يتولي المنصوري في هذه الرحلة مهمة مراقبة تاثير الجاذبية الصغري، كما يجري 15 تجربة مصممة من قبل تلاميذ مدارس الامارات الذين فازوا في مسابقة العلوم في الفضاء" التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، ويجري طلاب المسابقة نفس التجارب علي الأرض للقيام بمقارنة بين النتائج علي الارض والفضاء .
أغراض المنصوري
يحمل المنصوري 10 كيلوغرامات إلي الفضاء، وهي حمولة مركز محمد بن راشد للفضاء من عناصر مهمة من التراث، والثقافة، والتاريخ الإماراتي، وتتمثل في أعلام الإمارات وبعض التذكرات التي سيضعها المركز في المتحف فيما بعد.
ويحمل المنصوري أيضاً 30 بذرة من أشجار الغاف، والتي سيتم زراعتها بعد عودته إلى الوطن، يحمل المنصوري 3 أطباق طعام اماراتي، والتي اعادها المركز مخصوص من أجل هذه الرحلة، وهي أطباق الصالونة، والمضروبة، البلاليط، والتي يتناولها الشعب الإماراتي كوجبة إفطار وتتكون من البيض والشعيرية، كما تعتبر هذه المهمة التي تنطلق اليوم خطوة مهمة في برنامج بمركز محمد بن راشد للفضاء ضمن خطة طموحة من الدولة .
خطة مستدامة
تعمل مملكة الإمارات علي الاستعداد لإطلاق أول مهمة فضائية لها إلى المريخ، و تنطلق في عام 2020، طبقا للخطة المستدامة للمملكة، أعلنت دولة الإمارات عن إنشاء مستعمرة بشرية على سطح المريخ بحلول عام 2117.
كما كشف محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء في الإمارات و نائب رئيس الدولة حاكم دبي، في أبريل 2017، عن مشروع بناء مدينة فضائية داخل حديقة مشرف بدبي.
أعلنت وكالة "أنباء الإمارات"، أن هذا المشروع يكلف 500 مليون درهم، ويمتد علي مساحة مليون و900 الف قدم مربع، لتصبح أكبر مدينة فضاء في العالم ونموج علمي يمكنه تطبيقه في المريخ، يشمل المشروع إجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي حاجة الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي.