القوات الأمريكية تقضي على 11 داعشياً في غارة جوي على جنوب ليبيا

عربي ودولي

تنظيم داعش - ارشيفية
تنظيم داعش - ارشيفية


قالت القوات الأمريكية اليوم الأربعاء، إنها قتلت 11 شخصا يُشتبه في أنهم متشددون على صلة بداعش، في ثاني ضربة جوية أمريكية قرب مدينة مرزق، بجنوب ليبيا في أقل من أسبوع.

ونُفذ الهجوم أمس الثلاثاء، بعد ضربة في 19 سبتمبر الجاري، قالت الولايات المتحدة إنها أسفرت عن مقتل 8 يُشتبه في أنهم متشددون.

وقال الميجر جنرال وليام جايلر مدير العمليات في القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا: "نُفذت هذه الضربة الجوية لتصفية إرهابيي داعش، وسلبهم القدرة على شن الهجمات على الشعب الليبي".

وتقهقر بعض مقاتلي داعش جنوباً في الصحراء الليبية، بعد أن خسر التنظيم معقله في مدينة سرت الساحلية في أواخر 2016.

وقالت الولايات المتحدة إنها لن تسمح للمتشددين باستغلال صراع بين فصائل ليبية في الشرق وأخرى في الغرب للسيطرة على العاصمة طرابلس، والاحتماء بها.

داعش من الغرب إلى الجنوب
سمحت الأوضاع المتوترة في ليبيا بعودة فلول تنظيم داعش وتمدّده ثانية في أكثر من مدينة بغرب وجنوب البلاد، في وقت قالت قيادة أمنية بشرق البلاد لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «هناك تربصاً واسعاً بليبيا من الداخل والخارج بعد نجاح (الجيش الوطني) في كسر شوكة الإرهابيين».

وكان الجنرال ستيفن توومسيند قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» أعلن مطلع الأسبوع الماضي، أن طائرات تتبع القيادة العسكرية، شنت غارة جوية للقضاء على قيادات إرهابية في ضواحي مدينة مرزق جنوب البلاد، وقتلت 8 منهم، في عملية قال المجلس الرئاسي في طرابلس، إنها «تمت في إطار التنسيق مع حكومته (الوفاق) والتعاون المشترك بين ليبيا والولايات المتحدة».

ومنذ أن نجحت قوات عملية «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسي، في طرد تنظيم داعش من مدينة سرت، نهاية عام 2016، وفلوله لا يزالون يناورون بالظهور ليلاً من وقت إلى آخر على أطراف المدينة، لكن مع انشغال القوات في معركة طرابلس، تمركزت عناصره بشكل ملحوظ بالقرب من بعض مدن الجنوب، وفقاً لشهادات مواطنين، ومسؤولين محليين، بالإضافة إلى تواجده في الدروب الجبلية المحيطة بمدينة درنة، (شمال شرقي ليبيا، على ساحل البحر المتوسط) التي سبق وأعلن «الجيش الوطني» عن «تطهيرها».