رئيس "المصريين الأحرار": "أردوغان" وضع تركيا خلف القضبان
أشاد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، ببيان وزارة الخارجية المصرية ردًا على تطاول الرئيس التركي على الدولة المصرية.
وقال رئيس حزب "المصريين الأحرار"، إن أردوغان يبدو أنه لا زال يراوده حلم الخلافة ويمهد الأرض للانقلاب على الإرث العلماني للمؤسس كمال أتاتورك"، موضحًا أن أردوغان وضع تركيا خلف القضبان، وتابع: "لم يعد خفيًا أن الرئيس التركي فتح المجال أمام التلاعب في منظومة الحقوق والحريات، وشهدت تركيا في عهده مجذرة حقيقة لمنظومة حقوق الإنسان بشكل كامل، يدفع المواطن التركي ثمنها، ومعه جيرانه الأكراد والسوريين وهو ما يؤكد أن تركيا تحت حكم أردوغان باتت خطرا ليس على الأتراك وحدهم، بل أن الخطر يصل إلى مدى أبعد بكثير من حدود تركيا، فهو أصبح خطرا على أمن البحر المتوسط والخليج بتحالفه مع إيران وقطر، وخطر على أوروبا بإيواء عناصر من الإخوان المسلمين الجماعة المصنفة إرهابية في دول مثل مصر والسعودية والإمارات والبحرين".
وتابع رئيس حزب المصريين الأحرار أنه انتهت على يد سياسات أردوغان التجربة التركية في الاصلاح الاقتصادي، مؤكدًا أن من واجبنا وحرصا على مصلحة الشعب التركي الشقيق أن نذكره بأن بلاده تشهد حاليا هروب كبير للاستثمارات الأجنبية خاصة الخليجية وانهيار لعملتها المحلية، كما وضعت مؤشرات اقتصادية عالمية مثل فيتش نظرية مستقبلية سلبية للاقتصاد التركي ما تسبب في ركود الأسواق وإغلاق للمصانع ورفع معدلات البطالة فضلا عن ارتفاع معدلات الفساد حيث تراجعت تركيا مراكز عديدة وفق مؤشرات منظمة الشفافية الدولية.
واختتم خليل تصريحاته بأن على الرئيس التركي أن يعلي من مصلحة بلاده وأن يتوقف عن التدخل في الشأن المصرى للتغطية على سياساته الفاشلة التي أضرت بمصالح بلاده وشعبه.
وردًا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال إحدى الفعّاليات مؤخرًا في نيويورك، واتصالًا بما جاء ببيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسي، أعربت وزارة الخارجية، عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم أردوغان على مواصلة ادعاءاته وإصداره تصريحات واهية وباطلة، ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيَمْ العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.
وأشارت الوزارة إلى أنه من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلًا عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق، حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة.