البابا فرنسيس من الأمم المتحدة: نحن بحاجة لخطط ملموسة وليس لتصريحات

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن التغيّر المناخي هو إحدى الظواهر الأكثر خطورة والمسببة للقلق في زمننا ونحن بحاجة أمامه لجواب جماعي ورغبة سياسية حقيقية ونماذج إستهلاك جديدة أكثر ترابطًا بالكرامة البشريّة.

واضاف" فرنسيس" خلال كلمته امام افتتاح القمة العالمية لمنظمة الأمم المتّحدة في نيويورك، "كن مسبّحًا" حول العناية بالبيت المشترك.

وعبّر البابا عن قلقه الكبير لرؤساء الدول ورجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية وجميع المشاركين في هذه القمّة العالمية التي تُعقد على هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتّحدة.

وتابع بابا الفاتيكان قائلًا: نحن بحاجة لخطط ملموسة وليس لتصريحات وحسب، من أجل تقليص إنبعاث الغازات الدفيئة بنسبة خمس واربعين بالمائة خلال السنوات العشرة المقبلة، كما حددت اتفاقية باريس عام 2015 ومن أجل إيقاف المحطات الجديدة التي تعمل على الفحم ووضع حدٍّ لتمويل الطاقات الأحفوريّة.

وتساءل البابا فرنسيس حول الالتزام الفعلي للدول والذي وصفه بالـ "متقلّب" خلال هذه السنوات الأربعة، قائلًا: إنّه لا يزال بعيدًا عن الأهداف التي تم تحديدها مسبقًا متمنيًا أن يتمُّ تذكّر بشريّة بدايات القرن الحادي والعشرين لتحمّلها لمسؤولياتها الخطيرة، مؤكدًا انه لا يزال لدينا الوقت وكذلك لدينا الحلول أيضًا لانحلال قبل أن يكون بيئي هو انحلال بشري واخلاقي واجتماعي.

وتابع البابا فرنسيس قائلًا: ينبغي علينا أن نجدد نماذج الاستهلاك والإنتاج، وعمليات التربية والتوعية.

ولفت الي ان هناك نوع آخر من التقدّم والتطوّر في خدمة الشخص البشري والسلام والبيئة ويتناسب مع الكرامة البشريّة، وبالتالي لتحقيق هذا الهدف نحن بحاجة لثلاث ميزات أخلاقية يشدّد عليها البابا بقوّة، مشجّعًا المشاركين على تبنّيها وهي الصدق والشجاعة والمسؤولية.

تعد افتتاح القمة العالمية العالمية لمنظمة الأمم المتّحدة في نيويورك، موعدا للعمل من أجل محاربة التغير المناخي، ووضع خطط عمل دولية على المديين القصير والطويل لمكافحته والحد من الانبعاثات الملوثة للمناخ، وفرصة للدول لرفع طموحاتها في مجال الحد من الانبعاثات الغازية الملوثة التي وصلت إلى معدلات قياسية ولا تبدي أي علامة لتوقف، حيث تتزايد الانبعاثات العالمية مع اختفاء الالتزامات الوطنية لمكافحة تغير المناخ.