الرئيس الأرجنتيني يلتقي بمسؤول صندوق النقد الدولي في نيويورك
اجتمع الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري مع مؤيديه لصندوق النقد الدولي في نيويورك، ولكن لم يكن هناك القليل من الضوء على ما إذا كان من المرجح أن يوافق الصندوق على شريحة رئيسية من الأموال بقيمة 5 مليارات دولار للبلاد المثقلة بالديون.
والتقى ماكري بالمدير الإداري بالنيابة لصندوق النقد الدولي "ديفيد ليبتون" في بعثة الأرجنتين لدى الأمم المتحدة، وتعتبر هذه المقابلة هي الأولى مع المنظمة في الولايات المتحدة بعد أن أدى الانهيار الحاد في السوق في شهر أغسطس إلى دفع الاقتصاد الثالث لأمريكا اللاتينية نحو التخلف عن السداد.
وحضر الاجتماع أيضا وزير الخزانة الأرجنتيني "هيرنان لاكونزا" ورئيس البنك المركزي "جويدو ساندلاريس" الموجودان في الولايات المتحدة لإجراء محادثات أزمة مع صندوق النقد الدولي حول وضع تسهيل ائتماني بقيمة 57 مليار دولار تم الاتفاق عليه العام الماضي.
وهزم ماكري، الذي أبرم صفقة صندوق النقد الدولي، بشدة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في أغسطس، وهي نتيجة مفاجئة أشعلت عمليات البيع في السوق.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخسر أمام منافسه البيروني البرتو فرنانديز في الانتخابات العامة التي ستجرى يوم 27 أكتوبر.
وقال لاكونزا للصحفيين خارج المحادثات: "أن القرار بشأن الشريحة التالية من الأموال كان في أيدي صندوق النقد الدولي، ولكن "من الواضح" أن الأرجنتين قد التزمت بالتزاماتها المالية والنقدية بموجب اتفاق تمويل صندوق النقد الدولي.
وأضاف أن بعثة فنية أرجنتينية ستجتمع مع صندوق النقد الدولي في واشنطن في الأسبوع الذي يبدأ في 14 أكتوبر.
وكان من المتوقع صدور الضوء الأخضر للجزء الأخير من الأموال هذا الشهر، ولكن تم تأجيله وسط مخاوف بشأن المشاكل الاقتصادية في الأرجنتين، حيث يتوقع الكثيرون أن ينتظر صندوق النقد الدولي حتى تصبح التوقعات السياسية أكثر وضوحًا.
وقال ليبتون من صندوق النقد الدولي في بيان منفصل أن الاجتماع كان "بناءًا" وأن الصندوق سيواصل العمل مع الأرجنتين للرد على "الوضع الصعب في البلاد والأوقات الصعبة المقبلة".
ودفع انهيار سوق أغسطس إلى احتراق الأرجنتين بمبلغ 16 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية للمساعدة في استقرار عملتها، مع فرض ماكري أيضًا ضوابط على رأس المال.
وأعلنت البلاد عن خطط لإعادة التفاوض بشأن الديون الخارجية والمحلية.
ويعد دعم صندوق النقد الدولي عاملًا رئيسيًا للأرجنتين، التي استقرت أسواقها المتوترة مؤقتًا قبل انتخابات أكتوبر، ويمكن أن يؤدي حجب الأموال إلى إثارة مخاوف متجددة حول قدرة الأرجنتين على سداد ديونها.
وسيصل "لاكونزا" و"ساندليريس" إلى واشنطن يوم الأربعاء كجزء من المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي بدأت في "بوينس آيرس" في أغسطس، والتي وصفها مكتب لاكونزا بأنها "مستمرة ومرنة".