"أفلس فكرياً".. لماذا لجأ محمد علي لمهاجمة القوى الناعمة بمصر والدول العربية؟
"إفلاس فكري" هكذا يمكن أن نسمي ما يفعله الممثل المغمور والمقاول محمد علي، فبعد أن فشل في إحداث الوقيعة بين المصريين، وحاول مستميتاً زعزعة الأمن والاستقرار في الدولة، ولكنه فشل بسبب وعي المصريين، ورفضهم المساس بقادتهم، وثقتهم في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومؤسسات الجيش والشرطة، فبدأ يغير من أوراق لعبته المكشوفة بالهجوم على القوى الناعمة على مصر، ليس هذا فقط بل حاول إحداث الويعة بين مصر والدول العربية التي يدعمونها كالسعودية والإمارات، وهو الأمر الذي يفعله ممثل مأجور مفلس فكرياً، فشل في تنفيذ مخططاته.
مهاجمة العلاقات المصرية السعودية
فبعد أن فشل المقاول الهارب في إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار بمصر، بث فيديو جديداً على الإنترنت تطاول خلاله على المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، كمحاولة للوقيعة بين مصر والسعودية.
ويعلم المقاول الهارب، أن هناك علاقات جيدة تربط بين الشعبين السعودي والمصري، وتعد السعودية هي الذراع الرئيسي المساند للدولة المصرية في المنطقة العربية، لذلك أراد إشعال الخلاف مع شعبها من خلال توجيه تصريحات مزعومة ضد رئيس هيئة الترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ.
وتوطدت العلاقات المصرية السعودية، بشكل كبير، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم مصر، إذ عمل على تدعيم أواصر الصلة والروابط التاريخية بين البلدين، وتعزيز أوجه التعاون في إطار الزيارات المتبادلة بين القيادات.
ورغم محاولات محمد علي المستميتة لإحداث الفرقة إلا أنه لن يتمكن، فمصر يربطها بجانب تاريخ العلاقات الطيبة، أيضاً هناك مذكرات اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، شملت اتفاقيات قروض مشروعات تنموية في مجالات الطاقة والتنمية والكهرباء وتجنب الازدواج الضريبي، والصحة، والنقل البحري والموانئ والزراعة والإسكان والتجارة والصناعة ومكافحة الفساد والتعاون التعليمي والثقافي بالإضافة إلى تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
كما تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات شملت إنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار برأسمال (60) مليار ريال بين صندوق الاستثمارات والكيانات التابعة له والمتفقة معه والحكومة المصرية والكيانات التابعة لها والمتفقة معها، ومذكرة تفاهم صندوق الاستثمارات العامة في السعودية ووزارة التعاون الدولي في مصر لإنشاء منطقة اقتصادية حرة في شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين وزارة التعاون الدولي في مصر والصندوق السعودي للتنمية، وهذه الاتفاقيات ضمن برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء.
هاشتاج مزيف
ولم يشن "علي" أسلحته الهجومية على السعودية وحدها بل تطاول على الإمارات أيضاً في فيديو سابق، زاعماً أنها السبب في إسقاط هاشتاج يحرض على الدولة المصرية، ولم يعي أن المصريين فهموا اللعبة الدنئية ووسيلة الخداع، حيث استخدمت كتائب الجماعة الإرهابية، "الهاشتاج" و"التريند" من أجل التأثير على الرأي العام وتوجيهه نحو قضايا بعينها تحمل الشق السياسي أو الأجتماعي، من أجل شغل المواطنين وشحنهم ضد الأنظمة، وذلك من خلال الترويج للهاشتجات والادعاء أنها تصل لآلاف وملايين المتفاعلين، ولكن الحقيقة تنكشف في النهاية، ويظهر أن حسابات وهمية تابعة للجماعة تقوم بالتفاعل مع تلك الهاشتجات وتزوير الحقائق.
وتتميز العلاقات المصرية الإماراتية، عبر عقود من الزمن، بالمتانة والأصالة، حيث وصلت العلاقات بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ذروتها، بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2014 ، رئيساً للجمهورية ، حرص المسئولين بدولة الإمارات على زيارات متتالية للقاهرة ، كما يحرص الرئيس السيسى على إجراء زيارات لدولة الإمارات العربية الشقيقة، وهى حقا نموذج للتعاون والتكامل العربى المشترك.. "على عهد السلف نستكمل الطريق".
مهاجمة الفنانين
وبمجرد أن سقطت مخططاته السابقة، لجأ إلى حيلة فاشلة أخرى تتمثل في مهاجمة الفنانين، بسبب تزايد عقدة النقص لديه، بعد فشله في التمثيل، حيث وجه مزاعم كاذبة لكل من المستشار تركي آل شيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالمملكة السعودية، وكذلك الإعلامي عمرو أديب، والهضبة عمرو دياب، ونجم الكوميديا محمد هنيدي.
سبب الهجوم
ويهاجم "المفلس"، في الفيديو، تعاقد عمرو دياب مع وزير هيئة الترفيه السعودية، وهو لا يعي أن أجور الفنانين يدفعون منها ضرائب للدولة تدخل في الخزينة وتخدم المشاريع الجارية، ما يساهم في خدمة المواطن، حتى أن "دياب" دفع مؤخرًا 2 مليون جنية كضريبة على حفلاته، وفقًا لتصريحات رئيس مصلحة الضرائب العقارية.
وكان المقاول محمد علي، فشل في عمله كفنان، فطرق، أبوابًا أخرى، من أجل الشهرة الزائفة، حيث بدأ يتحدث في الأمور العامة، رغم عدم درايته و خبرته، فهو لم يطرق أبواب الجامعات ولم يتطلع على الثقافات المختلفة، والبحوث العلمية والدراسات، فالمقاول الحاصل على شهادة الدبلوم، سعى للحصول على الشهرة، بمهاجمة الفنانين والقوى الناعمة في مصر.