رئيس الوزراء يتفقد الجامعة التكنولوجية ببني سويف (صور)
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوفد المرافق له، مقر الجامعة التكنولوجية ببني سويف، وذلك بحضور عدد من الوزراء، ومحافظ بنى سويف، وتعد الجامعة أحد أهم الصروح العلمية المتميزة بالمحافظة، التي بدأت الدراسة بها لأول مرة هذا العام بالكلية المصرية الكورية للتكنولوجيا.
وقام رئيس الوزراء بجولة بعدد من أقسام الجامعة، شملت قاعات المحاضرات والمعامل المُجهزة، ومكتبة الوسائط الرقمية، كما استمع الى شرح من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حول الجامعات التكنولوجية الجديدة، والذي أوضح من خلاله أن الجامعات التكنولوجية مشروع تعليمى ضخم، وحظى بدعم القيادة السياسية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تزويد سوق العمل المصري بالعمالة المؤهلة لتنفيذ المهام المنوطة بها على أعلى مستوى فني، وخاصة في الوظائف ذات التقنيات الفنية العالية.
وأشار عبد الغفار، في عرضه، لأهمية الجامعة التكنولوجية والتي تتمثل فى تحسين النظرة المجتمعية لخريجى التعليم الفنى «الدبلومات»، وما يخضع تحتها من شهادات، فضلًا عن رفع قدرات الخريجين، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، واستحداث برامج وتخصّصات جديدة تتطلبها سوق العمل، موضحًا أن رؤية الجامعة ورسالتها تتمثل فى تقديم تعليم تكنولوجى متميز من خلال برامج علمية وعملية ذات جودة عالية فى التعليم الجامعى، فضلًا عن تأهيل خريجين بمستوى متميز من المعرفة والإبداع التكنولوجى، قادرين على المنافسة والعمل الجماعى والابتكار.
وأكد الوزير أثناء العرض ضرورة إبرام الجامعات التكنولوجية اتفاقيات توأمة كما هو الحال في جامعة بني سويف التكنولوجية، والتي أبرمت إتفاقية مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي "الكويكا" ودور ذلك في تطوير التعليم بمصر والاستفادة من الخبرات العالمية المتقدمة في مجال التعليم الفني والتكنولوجي.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن تكلفة المنشآت والتجهيزات بالجامعات التكنولوجية الثلاث بالقاهرة الجديدة وبنى سويف وقويسنا تبلغ حوالى مليار جنيه، مضيفًا أنه جار العمل على ضم المجمعات التكنولوجية والكليات التكنولوجية التى تتوافر فيها الشروط والضوابط التي تمكنها لتكون أفرع للجامعات التكنولوجية.
ومن جانبه أثنى المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف على المشروع باعتباره من المشروعات التعليمية النوعية، التي تعكس اهتمام القيادة السياسية بتزويد سوق العمل المصري بالعمالة المؤهلة لتنفيذ المهام المنوطة بها على أعلى مستوى فني وخاصة في الوظائف ذات التقنيات الفنية العالية، لافتًا إلى إن بني سويف تحتاج إلى خريجين على مستوى عال من التدريب الفني والعلمي ولديهم القدرة على الوفاء بمتطلبات سوق العمل، خاصة في ظل الزيادة المطردة في المصانع والشركات بمناطق المحافظة الصناعية، والتي تحتضن كبريات الشركات سواء على المحلي أو الدولي
من جانبه أوضح رئيس الجامعة التكنولوجية ببني سويف، أن هذا الصرح العلمي يضمُ 10 قاعات دراسية، و14 معملا ستكتمل في ديسمبر المقبل، إلى جانب مكتبتين للوسائط الرقمية، وخدمات أخرى للطلاب من بينها ملعبان خماسيان، وأضاف أن عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة 12 عضوًا، الى جانب 25 إداريا.
وأضاف رئيس الجامعة أن عدد الطلاب بها نحو 144 طالبًا، يدرسون برنامجين دراسيين هما: برنامج ميكاترونكس، وبرنامج تكنولوجيا المعلومات، لافتأً إلى أن البرنامج الأول ذو طابع تطبيقي وتكنولوجي يهدف إلى اكساب الطلاب الخلفية المعرفية في مجالات الميكانيكا والكهرباء والمعلوماتية، وتنمية مهارات الطلاب لحل مشكلات التشغيل التقنية في الميكاترونك باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، وتجهيز الطلاب بأساليب تكنولوجية حديثة تسمح للخريج باستكمال الدراسات العليا في مجال التخصص، وأضاف أن البرنامج الثاني وهو "تكنولوجيا المعلومات"، يعتبر أحد متطلبات السوق المحلي لتغطية احتياجات الصناعة الحديثة القائمة على استخدام الحاسب الآلي والتقنيات الرقمية، ويهدف البرنامج إلى اعداد وحفظ واسترجاع النسخ الإلكترونية من الوثائق والمراجع وتشخيص أعطال الحاسب الآلي، وإدارة نظم وموارد تشغيل شبكات الحاسب.
وأشاد رئيس الوزراء خلال الزيارة بمنشأت الجامعة لافتًا لاهمية التعليم الفني والتكنولوجي كامتداد لمنظومة التعليم في مصر، وتأهيل الكوادر البشرية للمشاركة في خطط التنمية بمصر، مضيفا:مستعدون لتنفيذ هذا النموذج فى كل المحافظات، وذلك فى إطار اهتمام الدولة بالتعليم الذى يخدم سوق.