بنما تطلب الاستعانة بخبرات مصر في مجالي الترميم والمتاحف (تفاصيل)
أعرب السفير مِندوسا جانتس سفير بنما بالقاهرة، رغبته في الاستفادة من خبرة مصر ممثلة في وزارة الآثار، في مجال ترميم الآثار وتطوير المواقع الأثرية عن طريق تنظيم دورات وورش عمل لتأهيل المرممين البنميين لترميم التراث الثقافي البنمي لما لدى وزارة الآثار من خبرة ومعرفه في هذا المجال.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الطرفين صباح اليوم بمكتب وزير الآثار، بهدف تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات الأثرية، والعلمية وتقديم المقترحات الخاصة بتبادل الخبرات بين كل من الطرفين، بما يساهم في تعزيز التعاون في مجال حفظ التراث وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف.
ورحب الدكتور خالد العناني وزير الآثار، بمقترحات السفير، وأعرب عن تمنياته له بالنجاح طوال فترة عمله كسفير لبلاده بالقاهره، مشيرًا إلى أن وزارة الآثار على استعداد للتعاون وتقديم خبراتها في مختلف المجالات؛ خاصه مجال الترميم ومجال المتاحف حيث أن مصر لديها العديد من المتاحف الكبيرة، والمتنوعة.
يذكر أن وزارة الآثار حريصة على التواصل مع سفراء الدول والتي تقوم بدعوتهم في مختلف المناسبات الخاصة بالافتتاحات والاكتشافات الأثرية وهو الأمر الذي يسهم للترويج لمصر عالميًا.
وعلى سبيل المثال فقد عدد كبير من سفراء الدول بلغ 50 سفيرًا في احتفالية افتتاح متحف الأديب العالمي نجيب محفوظ خلال شهر يوليو الماضي، وهي الاحتفالية التي شهدها وزير الآثار الدكتور خالد العناني، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ووزير الثقافة السابق الدكتور حلمي النمنم، وقيادات وزارتي الثقافة والآثار ومحافظ القاهرة.
وفي ذلك اليوم حرص وزير الآثار، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري على اصطحاب السفراء الـ 50 بجولة في محمد بك أبو الدهب حيث سجلوا انبهارهم بالمسجد الذي يمثل أحد التحف المعمارية في القاهرة.
وقد جاء تخصيص مبنى التكية كمساهمة من الآثار في إنشاء متحف نجيب محفوظ، وذلك بعد موافقة اللجان الدائمة للآثار الاسلامية والقبطية عام 2017، على الطلب الذي تقدمت به وزارة الثقافة لاستغلال مبنى التكية كمتحفًا للأديب العالمي، وفي إطار حرص وزارة الاثار على استغلال جميع المباني الأثرية المغلقة.
ووقع الاختيار على تكية أبو الدهب نظرا لقربها من المنزل الذى ولد فيه نجيب محفوظ بحى الجمالية بالقاهرة، كما أنه يقع وسط القاهرة الفاطمية التى استوحى منها نجيب محفةظ أغلب شخصيات وأماكن رواياته، وانتهت الوزارة من أعمال ترميم وصيانة مجموعة محمد بك أبو الذهب بالكامل، والتي تشتمل على سبيل ومسجد وتكية وحوض للدواب، وتكية أبو الذهب أنشاءها الأمير الكبير محمد بك أبو الذهب تابع علي بك الكبير، وسمي بأبو الذهب لأنه يوم أن تولى منصبه بالإمارة خرج من القلعة وهو ينثر على الناس تبر الذهب، ومجموعة أبو الذهب الأثرية تقع في منطقة الأزهر وكان إنشائها عام 1188هـ - 1774م.