وزير النقل السعودي: الاستثمارات الكبرى سيتم الكشف عنها قريباً

قال وزير النقل السعودي الدكتور "نبيل بن محمد العمودي" أن المملكة ستكشف عن عدد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية الكبرى المتعلقة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية.

وأثناء جلوسه في مقابلة مع "الشرق الأوسط"، سلط الضوء على افتتاح القاعة رقم 1 في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة اليوم الثلاثاء.

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحدث. وسوف تخدم المنشأة منطقة مكة المكرمة.

وأضاف: "يعلم الجميع أن هذا المشروع كان يعمل منذ فترة طويلة. وقال العمودي أن الافتتاح سيؤدي إلى رفع جودة الخدمات في المطار وتحويل جدة إلى منصة للنقل الجوي.

وأضاف: "نحن نقر بأن المطار الحالي في جدة لا يتوافق مع المعايير الوطنية، ولكن المشروع الجديد سيحدث نقلة نوعية".

ويشمل المشروع 46 بوابة ويمكن أن يستوعب 70 طائرة في وقت واحد.

وتحدث الوزير أيضًا عن المنصات اللوجستية التي سيتم إنشاؤها قريبًا في مدينتي الدمام وجدة تمشيًا مع رؤية 2030.

وتستفيد المنصات اللوجستية من البنية التحتية الحالية، مثل المطارات والسكك الحديدية والطرق والموانئ. وأوضح أن القطاع الخاص سيتم استثماره في تطوير الخدمات اللوجستية، بما في ذلك تعبئة المنتجات والتحضير للتوزيع وخدمات الشحن الأخرى.

وتحدث أيضًا عن المنطقة الاقتصادية الخاصة، والتي تعد مفهومًا أوسع ويمكن إعدادها في أي منطقة مخصصة من قبل الدولة.

وأشار العمودي إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

وستتاح للقطاع الخاص قريبًا فرص للاستثمار في هذه المناطق. وسوف تتمتع هذه المناطق بامتيازات خاصة، مثل الإعفاءات الجمركية.

وتشمل المشاريع المستقبلية إنشاء منصة لوجستية في منطقة الخمرة بالقرب من ميناء جدة الإسلامي في غضون شهرين، وسيتم تأجير المنطقة للمستثمرين والشركات لإنشاء المستودعات والخدمات الأخرى.

وسيتم إنشاء منصة لوجستية أخرى، بالقرب من ميناء الملك عبد العزيز في الدمام قبل نهاية العام.

وعلاوة على ذلك، قال ان الموانئ السعودية لديها طاقة تفوق الطلب المحلي بأكثر من 50 في المائة، وهذا يشجع على إنشاء منصات اللوجستية والمناطق الاقتصادية الخاصة.

فيما يتعلق بالنقل البري، كشف العمودي أن هيئة جسر الملك فهد ستعين مستشارين لدراسة مشروع الجسر الذي سيتم تشغيله بالتوازي مع جسر الملك فهد الذي يربط المملكة العربية السعودية بالبحرين.

وكشف الوزير أن القطاع الخاص سيتصدى لهذا المشروع.

وردا على سؤال حول تطبيق المملكة لرسوم الطرق، قال أن وزارته، تمشيا مع رؤية 2030، تدرس الأفكار والطرق لرفع كفاءة الطرق في البلاد.

وحتى الآن، تم إجراء دراسات أولية حول أفضل طريقة لفرض رسوم على بعض الطرق في المستقبل.

وأضاف أن جميع الطرق الخاضعة للضريبة سيكون لها طرق بديلة ليست كذلك. وبالطبع، ستكون الطرق المجانية أكثر.

وأكد أن فرض مثل هذه الرسوم سيساعد في نهاية المطاف على تحسين جودة هذه الطرق.

وسيستغرق هذا المشروع بعض الوقت ويتطلب المزيد من الدعم من الحكومة. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، وكذلك القرارات الحكومية. وقال العمودي أن الخطة لن تنفذ في المستقبل القريب.

وتعليقا على مشاريع السكك الحديدية، قال العمودي أن قطاع السكك الحديدية هو أحد أهم القطاعات في المملكة.

وتغطي النظم الحالية 4500 كيلومتر من البلاد.

ونوه بافتتاح العام الماضي لسكة حديد الحرمين عالية السرعة، وأبرز أهمية القطارات في قطاع التعدين حيث يتم استخدامها في توصيل الفوسفات والألمنيوم في البلاد.

وأوضح أن مشاريع القطارات المستقبلية ستهدف إلى ربط جميع مناطق المملكة بنظام السكك الحديدية. حيث أن هذا النظام هو الخط الذي يربط موانئ البحر الأحمر بالرياض والدمام.

وأكد العامودي أيضًا على الجهود المبذولة لربط المملكة العربية السعودية بدول الخليج. مضيفًا: "نحن حاليا في المرحلة الأولى من إنشاء صلة مع دولة الإمارات العربية المتحدة".