اليوم الوطني السعودي| المرأة في المملكة طموح بلا حدود
نالت المرأة السعودية في إطار "رؤية 2030" النصيب الأكبر من المكاسب التي عادت على الشعب السعودي بتغييرات جذرية وقادت المجتمع نحو حقبة جديدة من التطوير والتحديث، وقدمت للمرأة على وجه الخصوص أطرا وقوانين تلغي ما فُرض عليها من وصاية حدّت في كثير من الأحيان من قدراتها على المشاركة في رفعة مجتمعها نحو الأفضل.
وفي اليوم الوطني السعودي الـ89، تبرز النجاحات التي حققتها السعوديات في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية، وغيرها من نواحي الحياة، إذ توّج عام 2019 مسيرة المرأة السعودية بقرارات تاريخية تخص حقوقها إذ منحها القانون امتيازات لم تكن في إطار صلاحياتها قبل مدة قصيرة.
قيادة السيارات لأول مرة
من أهم إنجازات المرأة السعودية التي تحققت مؤخرا، قيادة السيارة، التي أسهمت بشكل كبير في تمكينها ومنحها مكانة متميزة كشريكة للرجل، في مسيرة تطوير المجتمع، بعد رفع الحظر المفروض على قيادة السيارات قبل عام، جلست آلاف السيدات خلف المقود، في مشهد يعكس التغييرات الاجتماعية المهمة في المملكة التي كانت البلد الوحيد في العالم الذي يحظر على النساء قيادة السيارات.
واليوم تسير بسيارتك في شوارع الرياض أو جدة أو الدمام فتجد العديد من السائقات اللواتي بدأن بممارسة هذا الحق منذ بدء استصدار رخص القيادة في شهر يونيو عام 2018.
الانتقالات وجوازات السفر
في مطلع أغسطس من العام الجاري جرت عدة تعديلات تاريخية على نظام وثائق السفر والأحوال المدنية، فعلى عكس ما عُمل به في السابق، بات بإمكان المرأة استخراج جواز السفر دون موافقة ولي أمرها ودون التفرقة على أساس الجنس، كما تضمنت التعديلات منح المرأة نفس حقوق الذكر فيما يتعلق بحرية السفر إذا بلغت السن القانونية وهي 21 عاما.
وفي هذا الصدد ألغت التعديلات التي أجريت مادة تحدد مقر إقامة المرأة المتزوجة بمحل إقامة زوجها، لتؤكد أن محل إقامة القاصر هو محل إقامة الوالد أو الوصي.
"التبليغ عن المواليد"... امتيازات قانونية للمرأة السعودية
في إطار التعديلات الأخيرة، بات بإمكان أي من الوالدين التبليغ عن المواليد، بعدما اقتصر الأمر على الأب فقط قبل ذلك، إذ يتم تكليف أي من "الوالدين" بالتبليغ عن الولادة، إضافة لحق المرأة بتسجيل الزواج والطلاق وإصدار وثائق أسرية رسمية، بالإضافة إلى حق الوصاية على الأطفال القصر.
المرأة السعودية في الملاعب الرياضية لأول مرة
قررت السلطات السعودية رفع الحظر عن دخول النساء إلى ملاعب رياضية والسماح لهن بحضور الفاعليات الرياضية في ثلاثة ملاعب فقط بعدما حددت الهيئة الحكومية الرياض وجدة والدمام لتكون أولى المدن السعودية التي تدخل النساء ملاعبها لحضور مباريات وفاعليات رياضية أخرى إلى جانب الرجال، و سُمح لهن بالجلوس في أماكن مخصّصة وللعائلات، بعدما مُنعن من ذلك طيلة عقود.
فك حصار المرأة السعودية
خلال الأعوام القليلة الماضية نجحت المرأة السعودية في اختراق جدار العزل الذي يفرضه عليها المجتمع والتيارات الدينية المتشددة، واقتحمت مجالات التعليم والعمل والسياسة، وبات يسمح لها بالعمل في مجال الفندقة والبيع وشهدت نهاية العام 2013 منح أول نساء سعوديات لشهادة المحاماة، كما تقوم المملكة الآن بتوظيف النساء في السلك الدبلوماسي.
فضلا عن ذلك أصبح من الممكن للنساء تولي وظائف مثل رئاسة تحرير الصحف أو تقديم برامج حوارية في التلفزيون، ولكنهن مازلن يواجهن العديد من القيود، ويعتبر الاختلاط من العراقيل الرئيسية التي تواجه دخول المرأة السعودية إلى سوق العمل، ولمواجهة ذلك خصصت الحكومة السعودية قطاعات تعمل فيها النساء فقط.
وبهذا، فإن اليوم الوطني السعودي، شكل فرصة للوقوف على التطورات التي أحرزتها المرأة السعودية، وطموحها الذي دفعها لاقتحام مختلف المجالات بنجاح.