المخرج محمد فاضل ضمن المٌكرمين في مهرجان الإسكندرية السينمائي هذا العام

الفجر الفني

بوابة الفجر


أعلن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، عن تكريم المخرج الكبير محمد فاضل، بدورته الخامسة والثلاثون، والتي تقام في الفترة من 8 إلى 13 أكتوبر المقبل، برئاسة الناقد الأمير أباظة.


من المقرر أن يعرض لـ"فاضل"، خلال حفل تكريمه فيلم "حب في الزنزانة"، بطولة عادل إمام، وسعاد حسني، وعبد المنعم مدبولي، ويحيى الفخراني، وجميل راتب، فضلًا عن طرح كتاب يتضمن مشواره الفني، من تأليف الدكتور وليد سيف.

يذكر أن محمد فاضل من مواليد الإسكندرية، ومن أهم المخرجين حيث قدم للسينما والتليفزيون عشرات الأعمال التي أرتبط بها المشاهد ومازال، وكان لها تأثيرها في الوجدان معبرا بها عن الواقع، فكانت أول أعماله الدرامية المسلسل الشهير "القاهرة والناس" عام 1972 والذي لاقي نجاحاً كبيراً عند عرضه، كما كوّن ثنائياً فنياً مع المؤلف أسامه أنور عكاشة فقدما معاً عدة مسلسلات منها "أبنائي الأعزاء شكراً" عام 1979، "قال البحر" 1982، "أبو العلا البشري" بجزأيه 1985- 1996، "عصفور النار" 1987، "الراية البيضا" 1988، "أنا وأنت وبابا في المشمش" 1989، "النوة" 1991.

لم يقتصر عمل فاضل على التليفزيون فحسب بل امتد إلى السينما أيضاً فقدم عدة أفلام منها: "شقة في وسط البلد" 1975، "حب في الزنزانة" 1983، "ناصر 56" 1996، "كوكب الشرق" 1999.


تاريخ المهرجان

مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي هو مهرجان سينمائي دولي سنوي، يعقد في مدينة الإسكندرية المصرية في شهر أغسطس من كل عام، وقد افتتح للمرة الأولى في العام 1979 من قبل الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي رأسها وقت انشائها العام 1973 الناقد كمال الملاخ. وترأس المهرجان حاليا الأمير أباظة. وترعى المهرجان وزارة الثقافة المصرية وبالتعاون مع محافظة الأسكندرية.

المسابقة الرسمية للمهرجان تقتصر فقط على الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط، في حين تشارك دول عالمية مختلفة في نشاطات خارج المسابقة الرسمية مثل "بانوراما سينما العالم" وقسم آخر يختص بالأفلام الحائزة جوائز في مهرجانات دولية.

هناك عدة جوائز في المهرجان منها: مسابقة أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل مخرج وأفضل كاتب سيناريو، وتلك الأخيرة تحمل اسم كاتب السيناريو الراحل عبد الحي أديب وتبلغ قيمتها 200 ألف جنيه مصري (36 ألف دولار).

تح في 26 أغسطس 2008 الدورة الرابعة والعشرون للمهرجان في مسرح سيد درويش في المدينة، وقد تم الافتتاح بفيلم قبلات مسروقة المصري المشارك في المسابقة الرسمية، بدلا من فيلم كل ماتريده لولا الذي تقرر استبعاده كونه حسب قول ممدوح الليثي "فيلما أمريكيا وليس متوسطيا"، وبحجة "ضعف مستواه الفني وأنه يسيء إلى الشخصية المصرية". إلا أن الفيلم تم عرضه ضمن عشرة أفلام مغربية في اطار احتفال المهرجان باليوبيل الذهبي للسينما في المغرب. نفس الفيلم عرض لاحقا في 31 أكتوبر 2008 في مهرجان أيام قرطاج السينمائية ولاقى ترحيبا واسعا من النقاد والجمهور وقوطع بالتصفيق أثناء عرضه.

تم إهداء دورة 2008 للمخرج المصري الراحل في وقت سابق من العام يوسف شاهين حيث علا تصفيق حاد تلاه دقيقة صمت بعد خروج مجسم بالحجم الطبيعي ليوسف شاهين من أسفل المسرح. كما تم تكريم الفنانة ماجدة الصباحي وشريهان، لدورهما المميز في تاريخ السينما المصرية، أيضا كرم المهرجان المخرج علي عبد الخالق. ومدير التصوير محسن نصر وفنان المكياج حمدي رأفت. كما تم تكريم المخرجين الراحلين الإيطالي "دينو ريزي" والفرنسي "بول سازان" والفنانة اليونانية ماريا توسبانكي وهي عضو في لجنة التحكيم.

كما كرم المهرجان الاعلامي عماد الدين أديب تقديرا لرصده جائزة للسيناريو باسم أبيه كتاب السيناريو الراحل عبد الحي أديب والتي تنافس عليها 136 سيناريو، حيث نال الجائزة الأولى وقدرها 40 ألف جنيه سيناريو (الرقص على السلالم) لمنال محمد عبد الله.

في الدورة الرابعة والعشرون للمهرجان تم عرض 80 فيلما عالميا من أصل 152 تقدموا بالمشاركة، من 37 دولة. كم تم اختيار سوريا كضيف لشرف المهرجان حيث يعرض أربعة أفلام سورية تمثل مراحل في السينما السورية هي : "نسيم الروح" من إخراج عبد اللطيف عبد الحميد، "تحت السقف" من تأليف وإخراج نضال الدبس، "الكومبارس" من إخراج نبيل المالح و"آه يا بحر" عن رواية الدقل لحنا مينه وإخراج محمد شاهين وبطولة منى واصف.