موسكو تستدعي نائب السفير الأمريكي
استدعت موسكو نائب السفير الأمريكي على خلفية عدم إصدار تأشيرات دخول لعدد من أعضاء الوفد الروسي لحضور جلسة الأمم المتحدة، حسبما أعلن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي.
وقال ريابكوف: "تم اليوم استدعاء المستشار
الأمريكي، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية (بارت غورمان) في روسيا. وعبرنا
له عن معارضتنا لذلك وسلمناه مذكرة دبلوماسية مناسبة".
من جانبه أفاد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي
للشؤون الخارجية، قسطنطين كوساتشوف، بأنه يوجد بين الدبلوماسيين الروس الذين منعتهم
الولايات المتحدة من الدخول إلى أراضيها للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
في نيويورك 7 موظفين من الخارجية الروسية، بمن فيهم رئيس سكرتارية الوزارة، سيرغي بوتين.
وقال كوساتشوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء:
"بينهم 7 أشخاص من موظفي وزارة الخارجية و3 مسؤولين كبار، بمن فيهم أنا".
وأضاف أن الجانب الروسي سيناقش هذه الوضع
بالتأكيد مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وأفاد كوساتشوف في وقت سابق من هذا اليوم
في حديثه لوكالة "إنترفاكس" بأن 10 من أعضاء الوفد الروسي، بمن فيهم هو شخصيا،
لم يحصلوا على التأشيرات الأمريكية للمشاركة في عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال: "خلافا لالتزاماته أمام المجتمع
الدولي لم يمنح الجانب الأمريكي تأشيرات الدخول في وقتها لعدد من أعضاء الوفد الرسمي،
بمن فيهم أنا ومجموعة من الأشخاص الذين يرافقون الوفد والذين كانوا يخططون للتوجه إلى
نيويورك اليوم للمشاركة في عمل الدورة الـ74 للجمعية العامة للأم المتحدة".
ووصف هذا الحادث بأنه "عملية تثير
استياء وليست لها أي توضيحات أو مبررات".
يذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوباتها
على قسطنطين كوساتشوف في أبريل عام 2018.
منعت الولايات المتحدة، عدد من أعضاء الوفد
الروسي، من المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصفت الخطوة بأنها تمثل
انتهاكاً لالتزامات واشنطن الدولية، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، اليوم
الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية
الروسية ماريا زاخاروفا، قولها إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث الوضع مع نظيره
الأمريكي مايك بومبيو في نيويورك.
تنطلق الدورة السنوية الرابعة والسبعون
للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك، بمشاركة 152 من الرؤساء والملوك
والأمراء وثلاثة نواب للرئيس و36 من رؤساء الحكومات، فضلًا عن مئات من كبار المسؤولين
والدبلوماسيين من الأعضاء الـ 193، ستناقش الدول القضايا والتحديات الأكثر إلحاحًا.