مسؤول: اليابان والولايات المتحدة تختتمان محادثات حول اتفاق تجاري جديد
صرح وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع الممثل التجاري الأمريكي، روبرت ليثيزر، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأن اليابان والولايات المتحدة استكملت مفاوضات بشأن اتفاقية تجارية جديدة بين البلدين.
وكما نقلت عنه هيئة الإذاعة اليابانية، NHK، قال "موتيجي"، يوم الاثنين: "اليوم، أكملنا المفاوضات تمامًا. نود الإعلان عن محتوى [الاتفاق] بعد فترة وجيزة من تأكيده في اجتماع بين قادة [اليابان والولايات المتحدة]".
ووصل رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إلى نيويورك يوم أمس الاثنين ومن المتوقع أن يلقي كلمة في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء. ومن المقرر أيضًا عقد اجتماع آبي الثنائي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء.
وانطلقت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان بانسحاب واشنطن من اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ (TPP) في العام 2017، وأعلن "ترامب" مساره حول توقيع اتفاقيات تجارية ثنائية مع دول أخرى. بدون مشاركة الولايات المتحدة في اتفاقية TPP، حيث لا يستفيد المزارعون الأمريكيون من نفس الإعفاءات الجمركية التي استفادت منها تلك البلدان التي أيدت ووقّعت تكرارًا جديدًا للاتفاقية التجارية، وأُعيدت تسميتها إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ.
وسعى "ترامب" إلى اتفاقية تجارية ثنائية مع طوكيو تسمح للولايات المتحدة بزيادة صادراتها الزراعية إلى اليابان. وأرادت طوكيو بدورها منع "ترامب" من انتقاد رسوم الاستيراد على السيارات اليابانية وقطع غيار السيارات، والتي تُعد من أهم منتجات التصدير بالنسبة للدولة الآسيوية.
في أواخر أغسطس، أعلن روبرت ليثيزر، أن طوكيو وواشنطن قد توصلت إلى اتفاق تجاري. ووفقا له، قد يتم توقيع وثيقة جديدة في نهاية سبتمبر.
وأكد رئيس الوزراء الياباني، أيضًا، نية توقيع الاتفاقية. وقال البيت الأبيض، على وجه الخصوص، في بيان، إن الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة واليابان ستركز بشكل أساسي على القطاعين الزراعي والصناعي.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، كجزء من الاتفاقية الجديدة، ستبدأ اليابان في الرفع التدريجي لقيود الاستيراد على الخمور الأمريكية في غضون 5-7 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الحكومة اليابانية أيضًا، تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات من لحوم البقر الأمريكية بحلول عام 2033 إلى 9 في المائة من النسبة الحالية البالغة 38.5 في المائة.
في الوقت نفسه، وفقًا لوسائل الإعلام اليابانية، لا تنوي الولايات المتحدة إلغاء رسوم الاستيراد على السيارات اليابانية، ومن غير المرجح أن ترفع القيود المفروضة على قطع الغيار، والتي كانت واحدة من أهم أولويات طوكيو في المفاوضات.
