خادم الحرمين: قادرون على التعامل مع آثار العمل التخريبي الذي استهدف "أرامكو"
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة، اليوم الاثنين، جلسة مباحثات مع ملك البحرين حمد بن عيسى.
وأعرب ملك البحرين لخادم الحرمين الشريفين عن استنكار المنامة وإدانتها للاعتداء التخريبي على معملي "أرامكو"، الذي يعد تصعيدًا خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة ككل ولإمدادات الطاقة العالمية، مؤكدًا وقوف البحرين الكامل مع المملكة ضد من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.
وشدد الملك حمد، على دعم البحرين للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على الأمن والاستقرار وسلامة أراضيها.
وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين تقديره لملك البحرين، على مشاعره الأخوية الصادقة، التي تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن المملكة قادرة على التعامل مع آثار هذا العمل التخريبي الجبان الذي يستهدف المملكة واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.
كما تم خلال المباحثات استعراض مختلف تطورات الأحداث، والتحديات التي تواجهها المنطقة، والسبل الكفيلة بتعزيز أمنها واستقرارها.
وحضر المباحثات الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبد العزيز السالم.
كما حضره من الجانب البحريني الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، والشيخ سلمان بن عبد الله آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري، والشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، ومستشار الملك لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، والشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة، وعدد من المسؤولين.
وهجمات منشآت أرامكو السعودية أو الهجمات على منشأتي بقيق وهجرة خُرَيص هي هجمتان شُنّتا بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ كروز استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، أحدهما يُعدُّ أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وكانت الطائرات المجنحة الإيرانية والصواريخ الجوالة قد انطلقت باتجاه المعملين الواقعين في بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
وقد أثارت الهجمات التي وُصِفت بالإرهابية إدانات محلية وعربية ودولية عديدة، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اتصال هاتفي: «استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها.»
إثر الهجمات، أعلن المتحدّث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي أن: «التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية» على حد وصفه.
وكانت وزارة الدفاع السعودية عقدت مؤتمرًا صحفيًا يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019، عرضت فيه حطام طائرات مُسيَّرة وصواريخ جوّالة مؤكدة أنها «أدلة على عدوان إيراني لا يمكن دحضها»، حسبما جاء في المؤتمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية إن 25 من الطائرات المسيرة والصواريخ الجوّالة استخدمت في الهجمات التي انطلقت من الشمالي السعودي (إمّا من الأراضي الإيرانية أو العراقية) وليس من اليمن.
وبينما نفت وزارة الخارجية الإيرانية علاقة إيران بالهجمات، أشاد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في تغريدة له على تويتر بالحوثيين الذين عدّهم فرعًا من فروع حرس الثورة الإسلامية الإيرانية.
وكان المتحدث الرسمي باسم ميليشيا الحوثيين، العميد يحيى سريع قد ادّعى بأن الهجمات قد سُيّرت من الأراضي اليمنية باتجاه المعملين، حيث يبعدان عن الأراضي اليمنية أكثر من 1500-1000 كم.
هذا الكشف دعا الأمم المتحدة إلى إرسال خبراء تحقيق دوليين أُمميين إلى السعودية للمشاركة ضمن فريق التحقيق السعودي-الدولي الخاص بالهجمات، وهو أمر أكدّه الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك مباشرة عقب المؤتمر السعودي، فيما وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الهجمات الإيرانية بأنها «عمل حربي غير مسبوق»