وزير الدفاع الروسي: اكتسبنا خبرة من الحرب السورية

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو عن تفاصيل التقدم الذي أحرزته الصناعة العسكرية الروسية من خلال الخبرة المكتسبة في الحرب السورية، وتحدث عن تطوير مئات نماذج الأسلحة والتقنيات العسكرية.

وقال الوزير لصحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس في مقابلة: "إن العديد من التقنيات التي استخدمها الجيش الروسي لم تُجرّب قط في ظروف حرب حقيقية.

وأشار إلى أن الحرب في سوريا تتطلب أساليب جديدة، مشيرًا إلى أن 90% من الطائرات المقاتلة والمهاجمين والطائرات المقاتلة بعيدة المدى والطائرات اللوجستية شاركت مباشرة في العمليات العسكرية في سوريا.

وأضاف أنه بفضل الحرب السورية، اكتسب الطيارون الروس خبرة واسعة، مع بعض ما يصل إلى 150-200 طلعة جوية.

وأوضح شويجو أيضًا أن الإمدادات المرسلة إلى سوريا بلغت حوالي 2000 طن يوميًا، مشددًا على أهمية هذه التجربة لأنها شملت الأسطول الجوي ومراكز الإمداد والموانئ وطرق النقل المختلفة.

ونتيجة لذلك، أصدر الرئيس فلاديمير بوتين أوامر مباشرة لتحسين أو تجديد بعض الميزات، بما في ذلك الصواريخ وأسلحة الطيران طويلة المدى والغواصات.

ذكرت شويغو أنه لأول مرة، تم استخدام الأسطول الروسي في ظل ظروف القتال الحقيقية في سوريا.

وأوضح أنه قبل الحرب السورية، استغرق الأمر الكثير من الوقت لتحميل وتشغيل صاروخ عيار، مما يعني أن الهدف يمكن أن تضيع، ومع ذلك، وتم تقليل وقت التحميل الآن.

وأشار شويغو إلى أنه تم تطوير حوالي 300 نوع من الأسلحة مع مراعاة التجربة السورية، مضيفًا أن حوالي 12 نوعًا من أساليب الحرب لم تعد تستخدم بعد إثبات فشلها خلال العمليات العسكرية، رغم أن الاختبارات الأولية كانت واعدة.

وفي الوقت نفسه، أشار شويغو إلى أن العسكريين والكوادر العسكرية اكتسبوا خبرة من الحرب السورية، وتم إرسال بعضهم إلى هناك لتطوير خبراتهم.

وأكد الوزير أن الحرب في سوريا لم تكن "تمشي في الحديقة" وأشار إلى أن الجيش الروسي قاتل ضد أكبر منظمة إرهابية، ويمكن القول "لقد قاتلنا نظامًا متكاملًا كان يحصل على الإمدادات والدعم من البلدان" المهتمة بالنمو عدم الاستقرار في المنطقة.

وكان الإرهابيون مسلحين بمئات الدبابات وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة والمركبات المدرعة ومئات الآلاف من الأطنان من الذخيرة التي تم الاستيلاء عليها من جيوش العراق وسوريا في السنوات السابقة، وفقًا للوزير.

وكما أشار إلى أن المنظمة الإرهابية لديها المئات من الانتحاريين المدربين الذين كانوا مسلحين بأحدث التقنيات، بما في ذلك معدات الاتصالات والاستطلاع.

وأشار الوزير الروسي إلى أن عائدات البيع غير المشروع للنفط قد لعبت دورًا هامًا للغاية في تمويل الأنشطة الإرهابية، وحتى تورط روسيا في العمليات العسكرية، كان الإرهابيون ينتجون، وتحت أنف التحالف الدولي، أكثر من 100000 برميل من النفط يوميًا.

وخلص إلى أن بيع هذه المواد الخام جلب للإرهابيين دخلًا يوميًا يزيد عن 5 ملايين دولار.