في ذكرى ميلاده.. 3 شخصيات بارزة حاورهم محمد حسنين هيكل
تَضَلع في صاحبة الجلالة حتى توج اسمه في قلوب الجميع، كونه أفضل الكتاب والصحفيين في العالم، جعلته نظرته التقدمية لجميع الأشياء أن يكون رأيه في المقدمة للقيادة السياسية في مصر عقب ثورة يوليو، ما جعلها شاهدًا رئيسيًا على أهم المراحل التي شهدتها مصر، إنه الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الذي ولد في مثل هذا اليوم.
بدأ ابن قرية "باسوس"، التابعة إلى محافظة القليوبية، الذي كان ينتمي لأب لا يجيد القراءة والكتابة، رحلته مع الصحافة في مطلع الأربعينيات، عندما كان يعمل في جريدة "الإيجبشيان جازيت" عام 1942، أثناء عمله كمراسل صحفي، قام بتغطية الحرب العالمية الثانية، وشهد معركة العلمين بمصر، بالإضافة إلى حرب فلسطين 1948، وعمل أيضا مراسل لمجلة آخر ساعة بمؤسسة أخبار اليوم، وقام بتغطية أزمة البترول الإيرانية عام 1950 –1950. ورأس هيكل تحرير الأهرام منذ 1957 حتى عام، وأنشأ عام 1968 مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: "مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية"، و"مركز الدراسات الصحفية"، و"مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر"1974.
سجن مرة واحدة في عهد السادات
وسجن مرة واحدة في سبتمبر عام 1981، وقال "إن السجن يظهر أفضل ما في الإنسان وأسوأ ما فيه بلا أقنعة، إثر كتابه "خريف الغضب" ، الصادر عام 1983، والذي أثير جدلًا كبيرًا.
ثورة يناير
كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، نقطة تحول مهمة دفعت حسن هيكل إلى المشاركة بصورة أوسع في الشأن العام. وبالرغم من اهتمامه المبكر بالواقع السياسي والاقتصادي، والذي كان حتمياً بحكم عوامل شتى، فإن آفاق التغيير التي أتاحتها ثورة يناير دفعته إلى تكثيف مشاركاته وعرض رؤيته للخروج بمصر من أزماتها السياسية الاقتصادية والاجتماعية على قطاعات أوسع من النخب السياسية والاقتصادية وجماهير الشعب المصري. وقد احتل الشأن الاقتصادي، كما هو مُنتظر، موقعاً مهماً في هذه الرؤية.
الترجمة
الترجمة كانت سرا من أسرار "هيكل"، في عمله بالصحافة، قليلون هم من يمتلكون اللغات الكثيرة، أما هو فكان دؤوبا في تعلمه وجيد الاستغلال لما يملكه، تلك الميزة مكنته من إضافة ميزة جديدة ليقدمها للقارئ، وهي الاطلاع على ما يكتب في الخارج، وينقلها إلى الأهرام التي ترأس تحريرها.
حواره مع أينشتاين
وزخرت حياة هيكل بالمقابلات المهمة منها حواره مع أينشتاين في عام 1952، والذي نشرته مجلة آخر ساعة، وضمنه الراحل في كتابه "زيارة جديدة للتاريخ" الذي صدر عن دار الشروق. وعن هذا الحوار قال هيكل: "بين كل الذين أتيحت لي فرصة مقابلتهم يظل (ألبرت آينشتين) عالم الطبيعيات الأكبر، وصاحب نظرية النسبية، التى فتحت آفاق الكون أمام عقل وعين الإنسان، رجلا أتمنى لو كان فى استطاعتى أن أسترجع الأيام والأقدار وأٌقابله مرة أخرى، إن مثل هذا الشعور يراودنى فى حالة كثيرين ممن عرفت، لكنه فى حالة (ألبرت أينشتاين) بالذات أكثر ظهورا وأقرب إلى البال".
الخميني وأم كلثوم
وكان من أبرز الشخصيات الذي حوارهم أيضًا، الخميني قائد الثورة الإسلامية في إيران، كما أجرى حوارًا مع أم كلثوم عام 1967، إذ جمعتهما العديد من المناسبات الأخرى، و كتب هيكل خطاب تنحي الرئيس الراحل عبد الناصر، عقب نكسة 1967،كما عقد عندما كان وزيرًا للإعلام، مؤتمرًا صحفيًا عام 1970، يوم 27 سبتمبر، قبل وفاة عبد الناصر، بيوم واحد فقط، بمناسبة إتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الأردني.
"مع هيكل" على الجزيرة
لم يكن "هيكل"، مطالبا بأن يضيف لنفسه كثيرًا، إذ فعل كل ما يمكن لصحفي أن يفعله، وبالرغم من تقدم عمره، لكن الصحفي بداخله ما زال شابا، ربما لذلك قرر أن يتكيف مع الظروف الجديدة، فكان سريع البديهة والتكيف، فانطلق على عالم القنوات من خلال شاشة الجزيرة ليقدم برامجه التي نقلت "هيكل"، إلى الشاشة بدلًا من الصحف، وأثبت فيها كفاءة ونجاحا، واعتبرها الكثيرون أن الأستاذ ما زال يعطي.