باحث شرعي: يوم الوطن فرصة لتعزيز وحدتنا وتعميق الانتماء لدى الناشئة

السعودية

بوابة الفجر


أكد الباحث الشرعي المستشار في الجماعات المعاصرة، الشيخ حمود بن فلاح العتيبي، أن المملكة العربية السعودية هي الحضن الكبير الذي يحوي كل المسلمين والعرب؛ إذ امتن الله -عز وجل- عليها بأن جعل فيها الحرمين الشريفين، وهي البلاد الطيبة المباركة، وأنزل القرآن فيها، وختم فيها الرسالة بأفضل الأنبياء محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومهبط الوحي، ومنبع الإسلام، ومأرز الإيمان.

وتفصيلًا، أوضح "العتيبي" في تصريح خاص لـ"سبق" بمناسبة اليوم الوطني للمملكة أن الجميع يعيش ذكرى تأسيس أرض الخير والعطاء والأمن والأمان، ذكرى غالية على الكبير والصغير، والرجال والنساء، يرون فيها بطولات القائد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، ذكرى التوحيد والتلاحم، قارة كبرى وحدها رجل مع مجموعة رجال بكلمة "لا إله إلا الله، محمد رسوله الله" على الخيل والإبل. ما أجملها من ذكرى، وما أروع أن نعيشها بقوة وفخر، وقراءة لصفحات الماضي الجميل والواقع السعيد والمستقبل المشرق بحول الله، والنهضة المستمرة، والحزم الذي لا يتوقف لردع الأعداء.

وقال: رحل المؤسس والوطن في أيدٍ أمينة وقيادة رجال أوفياء حتى أصبح للسعودية، أرض الحرمين الشريفين، في كل مجال ريادة، وبالمحافل العالمية حضور وتأثير ومكانة وشموخ. وهذا بفضل من الله، ثم المُضي على وصية ونهج الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، بعدما كانت الجزيرة العربية تعيش ظروفًا سيئة، تصبح على القتل، وتمسي على السلب والنهب، وتتحكم بها العنصرية والعادات والتقاليد الجاهلية.

وأشار إلى أن ذكرى اليوم الوطني يجب على الآباء والأمهات أن يغرسوها في النشء، ويربوا الأبناء على حب الوطن لتعزيز الانتماء والولاء حتى يكبر في قلوبهم كلما كبرت أعمارهم؛ ليكونوا مواطنين صالحين، يشاركون في المستقبل في بناء وطنهم.

مضيفًا: علموهم أن الوطن لا يعوَّض، وأن من يخسر وطنه يفقد الأمن والأمان والسعادة والراحة والاستقرار.

وأردف: عندما نتحدث عن أهم مرتكز في أي دولة بالعالم فهو الأمن، فالمملكة العربية السعودية كل أيامها أعياد وطمأنينة وهدوء ورخاء. وعندما نفتح صفحات علاقة الحاكم بالمواطن نجد تلاحم القيادة بالشعب، والرحمة والألفة والثقة تعم الجميع.. وكل يوم يمضي الوطن نحو التنمية، وينعم بها المواطن.

وتابع: تأتي هذه المناسبة لتعزيز وحدتنا، وتحفيز رؤيتنا، رؤية 2030 التي يشارك فيها كل سعودي لتحقيق الرؤية الواعدة بالخير والتقدم والرقي والرخاء لبلادنا الغالية في المجالات كافة.. فعلينا أن ندعمها، وأن نلتزم بتحقيقها نحو مستقبل مشرق مليء بالنماء للشعب السعودي.

وأكمل: هذه هي الذكرى الخامسة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. علينا أن نرسخ الأهداف السامية لرؤية 2030 بقيادة الملك القائد سلمان الحزم وولي عهده الهمام الأمير محمد بن سلمان، بحكمة الكبار، يقابلها روح الشباب وطموحه، تسيران بخطوات واضحة ثابتة.

وبيّن أن هذه الذكرى الغالية ترسم لنا وللأجيال القادمة ملامح مستقبل، يزخر بالنماء والبناء والازدهار. وهي رؤية وطن، تتجدد كل عام لتنمية مستمرة؛ لتكون المملكة العربية السعودية دائمًا في مصاف الدول المتقدمة القوية، بل تميزت عليهم بما لديها في إطار تمسُّكها بثوابت ديننا الحنيف، والقيم الدينية، ومن خلال رعايتها الحرمين الشريفين قِبلة المسلمين، واهتمامها بالحجاج والمعتمرين والزوار، وعنايتها بكتاب الله القرآن، وسنة رسوله.

مختتمًا تصريحه بسؤال الله للوطن دوام الرخاء والأمن والازدهار، وأن يحفظ قادتنا وولاة أمورنا وجنودنا البواسل والشعب الوفي الكريم.. وكل عام وسعوديتنا فوق هام السُّحب.