تركيا: نهاية العدالة والتنمية اقتربت
شهدت تركيا مرحلة جديدة، سيُقضى فيها على تفرد حزب العدالة والتنمية الحاكم بالسلطة، حسبما ذكر نائب رئيس حزب الخير التركي، كوراي آيدن.
وأكد كوراي آيدن، الذي يعتبر أحد الرموز
الأساسية في تشكيل تحالف الأمة بين حزبي الخير، والشعب الجمهوري، أن مرحلة جديدة بدأت
في السياسة التركية، قائلاً: "انهارت أسطورة الفوز الدائم لحزب العدالة والتنمية.
وصل الحزب لنهاية طريقه"، وفق صحيفة "زمان" التركية اليوم الأحد.
وقال كوراي آيدن: "تغير قدر تركيا
اليوم. بدأت مرحلة جديدة. المرحلة الجديدة هي مرحلة القضاء على الكيان القائم على الرعب
والتخويف".
وأضاف، "نحن أمام نظام متخبط لا يعرف ماذا يفعل".
أمرت نيابة إسطنبول، اليوم الجمعة، باعتقال
74 ضابطاً بالقوات المسلحة التركية، لصلتهم بمحاولة الإنقلاب التي وقعت في عام
2016. وانطلقت العملية فجر الجمعة في 30 محافظة
بالبلاد، وفقاً لما أفادته وكالة أنباء الأناضول. ومن بين الضباط هناك 72 لازالوا في الخدمة،
واثنين آخرين من الخبراء العسكريين، لايزالان أيضا في الخدمة. وتتهم النيابة المشتبه بهم بعلاقتهم بشبكة
أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي تنسب له الحكومة المسؤولية عن محاولة الانقلاب،
وذلك في إطار حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ يوليو 2016، والتي تمنح الحكومة صلاحيات
أكبر. ومنذ محاولة الانقلاب، تعرض عشرات الآلاف
من الموظفين بالقطاع العام، وضباط بالجيش والشرطة وموظفون في مؤسسات أخرى، للفصل أو
الاعتقال لاتهامهم بأنهم على صلة بشبكة غولن. وتعد حركة غولن، هي حركة إسلامية وطنية
دينية واجتماعية بقيادة الداعية التركي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة
منذ عام 1999. وكانت حركة غولن، حليفاً سابقاً لحزب العدالة
والتمنية التركي، وكان اتحاد الجهتين ضد المؤسسة العسكرية والنخبة العلمانية عندما
وصل الحزب ذو التوجه الإسلامي للسلطة في 2002، وذلك بالرغم من الاختلافات الجوهرية
بينهما.