قادة مصر والأردن والعراق يؤكدون دعمهم للسعودية وحل القضية الفلسطينية

عربي ودولي

 السيسي والملك عبد
السيسي والملك عبد الله والرئيس برهم صالح


عقدت اليوم الأحد، القمة الثلاثية، في نيويورك، جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق.

واستعرض القادة آخر تطورات مسار التعاون الثلاثى، والذى دشنته القمة الثلاثية، ونتائج الاجتماعات القطاعية التى عقدت على مدار الأشهر الستة الماضية، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسى والاقتصادى والاستراتيجى بين الدول الثلاث، للبناء على ما يتوافر لديها من إمكانات للتعاون والتنسيق، مع الاستمرار فى إعطاء الأولوية للتعاون فى مجالات الاستثمار والتجارة والإسكان والبنية التحتية، والعمل المشترك بين الدول الثلاث لتعزيز الأمن القومى العربى ومواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات.

وأكد قادة مصر والأردن والعراق، خلال القمة على الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي وتأمين حرية الملاحة في الخليج من مكونات الأمن القومي العربي.

وأعلن القادة تضامنهم مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات التي تعرضت لها منشآتها النفطية، وضرورة القضاء الكامل على كافة التنظيمات الإرهابية أينما وجدت ومواجهة كل من يدعمها سياسيا أو ماليا أو إعلاميا.

كما أكد القادة دعمهم للحل السياسى الشامل للقضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، ومؤكدين على أهمية حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. 

وشدد القادة على أن حل الصراع هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم فى المنطقة، وأكدوا ضرورة تحرك المجتمع الدولى لوقف بناء وتوسعة المستوطنات غير الشرعية والخطوات اﻷحادية التى تستهدف تغيير الوضع التاريخى والقانونى فى القدس ومقدساتها اﻹسلامية والمسيحية ورفض وإدانة ضم أى أجزاء من اﻷراضى الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك شرطا ضروريا لاستعادة الاستقرار فى المنطقة.

وشدد القادة على ضرورة البناء على الانتصارات التى تحققت مؤخرًا فى المعركة على الإرهاب، وضرورة القضاء الكامل على جميع التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، ومواجهة كل من يدعمها سياسيا أو ماليا أو إعلاميا، مجددين دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين للمناطق التى تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.

 كما أكد القادة على أهمية الحل السياسى الشامل لأزمات المنطقة، وخصوصًا الأزمات فى سوريا وليبيا واليمن، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبما يحفظ وحدة واستقلال هذه الدول وسلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها، ويتيح الحفاظ على الأمن القومى العربى ومواجهة التدخلات الخارجية التى تستهدف زعزعة اﻷمن القومى العربي

 وفى نفس السياق، عبر القادة عن التضامن مع المملكة العربية السعودية فى مواجهة الاعتداءات التى تعرضت لها منشآتها النفطية، مشددين على أهمية الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربى وتأمين حرية الملاحة فى الخليج، كمكون أساسى من مكونات الأمن القومى العربي، ومؤكدين على أهمية التهدئة وتجنب المزيد من التوتر والتصعيد لما لذلك من أثر سلبى على الاستقرار فى المنطقة.

واتفق القادة على مواصلة التشاور والاجتماع بشكل دورى والتنسيق المستمر لتعزيز الأمن القومى العربى ومواجهة كافة التحديات التى تتعرض لها المنطقة، ودعم التعاون السياسى والاقتصادى والتجارى والاستثمارى والثقافى بين الدول الثلاث، وبناء شراكات فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص فى الدول الثلاث لذلك الغرض.