من طهران إلى سوريا.. الانتفاضات تشتعل ضد النظام الإيراني (تقرير)
لم تعد الاحتجاجات والتظاهرات تقتصر على الداخل الإيراني فحسب، وإنما أصبحت تجوب المنطقة، مؤكدة على حقيقة دامغة تتمثل في الإرهاب الإيراني الذي أصبح طقساً يومياً، يحصد مئات الضحايا، في سوريا والعراق واليمن، وغيرها من دول المنطقة التي تتباهى طهران بالسيطرة عليها عبر ميليشياتها الإرهابية.
احتجاجات داخلية
ويشهد الداخل الإيراني مظاهرات عارمة، أكدتها المقاومة الإيرانية، وفقًا لتقارير أعضاء معاقل الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، حيث أوضحت استمرار الاحتجاجات الشعبية في طهران، ومدن عديدة في جميع أنحاء البلاد ضد قمع وإرهاب النظام الإيراني.
اتخاذ جميع التدابير
وكان النظام قد استخدم جميع التدابير القمعية، مثل اعتقال وتمديد السجن لفترات طويلة، وتسريح النشطاء في المظاهرات عن العمل، خوفًا من الانتفاضة العامة للشعب الإيراني ضد النظام، ولكن على الرغم من هذه الأعمال، لم يستطع مقاومة الاحتجاجات المندلعة، في وقت أكدت فيه المقاومة الإيرانية أن المتظاهرين يعتريهم الثبات والقوة ضد قمع الملالي.
تفاصيل الاحتجاجات
وطبقًا لتقارير أنصار مجاهدي خلق، نظّم أصحاب المتاجر في مجمع «علاء الدين» التجاري بطهران مظاهرة احتجاج يوم السبت بسبب المشكلات التي خلقها النظام، كما احتشدت مجموعة من المواطنين أمام قضاء النظام في طهران فيما تم تنظيم تجمع في رشت في شمال إيران.
وأوضحت المقاومة أن تجمعات المتظاهرين شملت كذلك، مناطق في الغرب والجنوب الغربي، حيث نظمت تجمعات في إيلام وسي سخت جنوب غربي البلاد.
غلق المحلات
وأمس السبت 21 سبتمبر، أغلق تجار الجملة للهواتف المحمولة محلاتهم في مجمع علاء الدين التجاري بطهران، احتجاجاً على المشاكل الناجمة منذ 18 سبتمبر في نظام «همتا»، وقطع معرف العديد من الهواتف المحمولة التي بيعت خلال العام الماضي، وأضربوا عن العمل.
النيران "تأكل" صور الملالي
وعشية العام الدراسي الجديد في إيران، أفادت المقاومة الإيرانية، أن الشباب المنتفضون أضرموا النيران في صور خميني وخامنئي وقوات الحرس والبسيج التابعة للملالي.
وبلغ عدد المظاهرات نحو 24 مظاهرة في 17 مدينة وهي: طهران، ومشهد، واصفهان، وشيراز، وزاهدان، وكرج، ولاهيجان، وغولبايغان، وماكو، ودورود، وكوهدشت، ورضوانشهر، ورودسر، وبندرديلم، وغجساران، وبيدزرد، وخربل (بمحافظة كهغيلوية).
دعوات للمقاومة
وكانت المقاومة، قد دعت تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد، إلى تنظيم احتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، وناشدت شبان إيرانيون، بوضع ملصقات على جدران شوارع رئيسية بمدن كبرى أبرزها كرج، والأحواز، والعاصمة طهران، ومشهد، وشيراز، مواطني بلادهم بغية تنظيم مسيرات واحتجاجات ضد نظام ولاية الفقيه.
وتلخصت الدعوات في ضرورة انضمام الطلاب سواء المدارس أو الجامعات، إلى معاقل الانتفاضة ضد نظام المرشد الإيراني باعتباره عدواً للشعب.
دير الزور تنتفض ضد إيران
ومن الداخل الإيراني إلى سوريا، وتحديداً في دير الزور، حيث شهدت تظاهرات حمل فيها المتظاهرون لوحات طالبوا فيها الميليشيات وكل من يساندها بالرحيل من المنطقة.
وأوضح ناشطون لـ "البيان" أن أسباب التظاهرات تأتي بسبب محاولات لنشر التشيّع، مشيرين إلى أن إيران بدأت بإجراءات لمسح هوية المنطقة العشائرية السنية، إذ عمدت الميليشيات طوال العام الماضي إلى تغيير طبيعة هذه المناطق من خلال التشيّع.
استمرار الاحتجاجات
وشدد الناشطون أنّ الاحتجاجات ستستمر ضد الوجود الإيراني في دير الزور، حتى إخراج الميليشيات الإيرانية من المنطقة، الي تعيث الفساد في المنطقة، فيما استولت على العديد من المنازل والمقار الحكومية السورية.
تعزيزات عسكرية
وأوضحت صحيفة "البيان"، أن الميليشيات الإيرانية بدأت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق ريف دير الزور، بعد أن عمّت الاحتجاجات البلدات التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، مشيرين إلى وصول أعداد بالمئات من الميليشيات الإيرانية والآليات العسكرية.
إيران هي الخطر
من جهته، قال رئيس المجلس المدني بدير الزور غسان اليوسف إنّ إيران هي الخطر الأول على مدينة دير الزور وريفها، داعياً إلى تضافر الجهود للتخلص من الخطر الإيراني في دير الزور.
وأكد "اليوسف" أنه لم يعد يحتمل الأهالي هذا الوجود الإيراني الإرهابي، لما له من تداعيات كارثية على منطقتنا وعموم سوريا.
دعوات للتظاهر ضد روحاني
ومن سوريا إلى واشنطن، حيث دعت المقاومة الإيرانية، بتشديد التظاهر، بالتزامن مع مسيرات مناهضة ضد حضور الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء المقبل، ضمن دورة سنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن مظاهرة نيويورك سيحضرها آلاف الإيرانيين من جميع أنحاء الولايات المتحدة بهدف دعم تغيير النظام في طهران.
مطالبات بالحزم والقوة
كما طالبت المقاومة الإيرانية، المجتمع الدولي بالحزم تجاه نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي نعته بالثيوقراطي القمعي، والراعي للإرهاب، مؤكدة أن خامنئي وروحاني لا يمثلان الشعب الإيراني، الذي لطالما صرخ بالموت ضدهما خلال احتجاجات شعبية سابقة، مطالبة بإقامة نظام حكم جديد على أساس ديموقراطي.