"السعودية للفضاء": وحدة المملكة هي وحدة قلوب وليس جغرافيا

السعودية

 الأمير سلطان بن
الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز


أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، أن وحدة المملكة هي وحدة قلوب قبل أن تكون وحدة جغرافيا، وهو ما أثمر بناء وطن شامخ متطور يسير بهمة نحو المجد عامًا تلو الآخر.

وقال في تصريح بمناسبة ذكرى اليوم الوطني التاسعة والثمانين: «نحمد الله -جل وعلا- أن جعل هذا الوطن مطمئنًا، وأن هذه الوحدة المباركة تستمر عبر القرون على ثوابتها التي قامت عليها، وخدمتها للحرمين الشريفين، والتمسك بشريعة الإسلام دينًا ومنهج حياة، والتئام شعبها على منظومة القيم التي توافقوا عليها».

وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: «كل هذا يأتي مع تحرك دائم نحو التحديث، وتحول لم يتوقف نحو الممارسات الحياتية التي تنتقل باضطراد نحو المستقبل، مستحضرةً روح الوحدة التي أعلنها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، التي وضعت اجتماع الكلمة وتوحُّد المواطنين والالتفاف على كلمة التوحيد التزامًا ينتقل عبر الأجيال».

وأشار إلى أن قارئ تاريخ هذه البلاد والمتابع مسيرة توحيدها، سيجد أن المعجزة العظمى في هذه الملحمة، هي قيامها على وحدة القلوب قبل النظر إلى وحدة الجغرافيا.

وتابع: «إن الدولة ومواطنيها ما داموا يستذكرون مسؤوليتهم العظيمة لكونهم أبناء هذه البلاد التي اختص الله أرضها بأن تكون مهبط الوحي ومنبع نور الإسلام، وما حافظ الجميع على اتحاد القلوب والالتزام بالثوابت والقيم وواصلوا الإصرار على التقدم، مثلما هو قدر هذه البلاد العظيمة؛ فإن وعد الله بحماية هذه البلاد وإدرار الرزق والنماء عليها متحقق».

وشدد الأمير سلطان بن سلمان على أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجعل العمل لصالح البلاد هو المحرك الأول، والبذل لرفعته هو الهاجس الأهم للجميع.

وأكد أن البلاد قادرة بقيادة خادم الحرمين على مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم للعبور بهذه السفينة التي تضم جميع المواطنين.

ودعا الأمير سلطان بن سلمان، الله -سبحانه وتعالى- أن يوفق الجميع إلى كل خير، وأن يمن على البلاد بالخير والاستقرار والنماء، وأن يعيد هذه المناسبة السعيدة والجميع في صحة وعافية واطمئنان وبذل للوطن بما يواكب استحقاقاته الكبيرة.

وتحتفل المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، حيث يعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءًا من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر 1932م.

وفي يوم 5 شوال 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها، وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاح مسلح لمدة زادة عن 30 عام من أجل توحيد مملكته.

كما تمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها، جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320هـ 1902م، من ثم القصيم سنة 1322هـ1904م، ثم الأحساء سنة 1331هـ 1913م، وصولًا إلى عسير سنة 1338هـ 1919م، وحائل سنة 1340هـ 1921م، إلى أن تمكّن عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هـ و1344 هـ الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 هـ 1930م أكتمل توحيد منطقة جازان.

وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 ه،الموافق 23 سبتمبر 1932م.