تركي بن محمد بن فهد يهنيء القيادة باليوم الوطني 89
هنأ الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة اليوم الوطني الـتاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية، كما عبر سموه عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لأبناء الشعب السعودي بهذه المناسبة.
وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة: إن مناسبة اليوم الوطني لتوحيد المملكة، والجهود التي قام بها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله - مناسبة عظيمة ومؤثرة على قلوبنا وعقولنا.
وأضاف سموه: "إن هذه المناسبة الغالية تذكّرنا بالمؤسس ورجاله الأوفياء – رحمهم الله - الذين شاركوه في كفاحه لتأسيس هذه الدولة، ولايفوتنا أن نذكر أيضًا أبناء المؤسس البررة الذين تولوا الحكم من بعده "الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله" ــ رحمهم الله ــ جميعًا وما قاموا به من أعمال تنموية لتثبيت أركان هذه الدولة، والآن يستكمل المسيرة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهما الله ــ ".
وأضاف سموه: "إننا دائمًا نشعر بأن هذه الفرحة العامة، والسعادة الغامرة، بهذه الذكرى التي لابد أن ترسخ في أذهان وقلوب النشء، وهي ذكرى ملهمة لكل قيادي ومواطن وتدعو للفخر والاعتزاز بالمجد الذي تم وسجله التاريخ وتؤكد على أن أصحاب الرؤى الاستراتيجية، والهمم العالية، والغايات النبيلة قادرون على تحقيق رؤاهم مهما كانت الصعوبات؛ من خلال إمعان النظر في سيرة الملك عبدالعزيز – رحمه الله - والرجال الذين كانوا معه، حيث جعلوا الإيمان بالله - عز وجل - والهمة عنصران أساسيان للوصول إلى تحقيق هدفهم تحت راية التوحيد".
وتابع: "إننا بهذا المفهوم يتأكد لنا جميعا أننا قادرون على تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 متى ما استلهمنا مفاهيم وقيم وهمة الملك المؤسس، وطبقناها عملياً على أرض الواقع دون تردد أو أعذار، في ظل العهد الزاهر الذي تشهده المملكة، والتطور الملموس على الصُّعد والمجالات كافة، مما يحتّم على الجميع مسؤولية المحافظة على هذه الريادة، وبذل المزيد من الجهود لتقديم العمل المخلص والمتميز، وأن نسعى دوماً نحو صناعة المستقبل متسلحين بديننا وقيمنا التي نفخر ونعتز بهما وأن المملكة منذ نشأتها وهي تقف أمام التحديات والأزمات التي تمر بها وتخرج منها منتصرة شامخة كعادتها"، داعيًا الله العلي القدير أن يحفظ المملكة وشعبها في ظل قيادتها الرشيدة وأن ينصر جنود الوطن البواسل على الحد الجنوبي الذين يدافعون عن حمى هذا الوطن إنه سميع مجيب.
وتحتفل المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، حيث يعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءًا من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر 1932م.
وفي يوم 5 شوال 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها، وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاح مسلح لمدة زادة عن 30 عام من أجل توحيد مملكته.
كما تمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها، جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320هـ 1902م، من ثم القصيم سنة 1322هـ1904م، ثم الأحساء سنة 1331هـ 1913م، وصولًا إلى عسير سنة 1338هـ 1919م، وحائل سنة 1340هـ 1921م، إلى أن تمكّن عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هـ و1344 هـ الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 هـ 1930م أكتمل توحيد منطقة جازان.
وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 ه،الموافق 23 سبتمبر 1932م.