محلل عسكري لـ "الفجر": الحركة الحوثية اعتمدت منذ بدايتها على إحياء العنصر المذهبي الطائفي
قال الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد الركن ثابت حسين صالح، إن الحركة الحوثية اعتمدت منذ بدايتها على إحياء العنصر المذهبي الطائفي وتمكينه من مفاصل الدولة وأجهزتها، وكان هذا يتطلب تجريف الوظيفة العامة من عامة الناس وإحلال عناصر الحوثي هوية وولاء.
وأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، تواصل الحركة الحوثية هذه السياسية منذ سنين طويلة وبشكل مكثف منذ انقلابها على الرئيس الشرعي هادي أواخر عام ٢٠١٤م، وتشمل هذه السياسة كل المجالات العسكرية والسياسية والأمنية والاجتماعية وحتى في مجالات التربية والتعليم والثقافة.
وأشار أنه قبل ٥ سنوات كتبت أن الحوثيين سيشكلون القوة الأولى والمسيطرة على الشمال وسينضم إليهم جناح عفاش "الرئيس السابق"، وسيتحول الإصلاح إلى حمل وديع بعد أن يتنكر لجناحه الإرهابي المتشدد، وبالفعل تحققت النقطتان الأولى والثانية وتحققت النقطة الثالثة ايضا فكانت قيادة الإصلاح أول من ذهب إلى صعده لتقديم فروض الولاء والطاعة لزعيم الحوثيين، وكانت الشمال قد دانت للملكيين الجدد، لكن غرور الحوثيين وخبث عفاش والإصلاح شجعهم على الانقلاب على الرئيس هادي.
وأضاف أما الورطة الاستراتيجية القاتلة فكانت التوجه لغزو الجنوب لتنطلق بعد ذلك بأيام قليلة عاصفة الحزم، وتهرب قيادات الإصلاح وتتشعبط بشرعية الرئيس هادي أينما حل وظل.
يذكر الـ21 من سبتمبر ذكرى نكبة إنقلاب ميليشيات الحوثي على الحكومة الشرعية.
وانقلبت ميليشيات الحوثي الإيرانية على السلطات الحكومية في صنعاء، لتدخل اليمن في حرب، واسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقاً لما أعلنت الأمم المتحدة، واجتاحت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران العاصمة صنعاء وأسقطت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وحاصرت الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة، وانطلقت مسيرتها الفوضوية قادمة من جروف صعدة وبدعم ممن خانوا الدولة".
وقال يمنيون أن 21 سبتمبر سيظل ذكرى سيئة ويوما أسود على كل يمني عندما سيطرت عصابة مسلحة على العاصمة صنعاء واحتلت مؤسسات الدولة.