رئيس الوزراء العراقي يصدر أمرًا جديدًا بشأن إعادة هيكلة قوات الحشد الشعبي
أصدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مرسومًا جديدًا بشأن إعادة هيكلة قوات الحشد الشعبي (PMF) بعد حوالي ثلاثة أشهر من أمر مماثل.
وقال مصدر فضل عدم الكشف عن هويته، أن كلا الأمرين يخدمان نفس الغرض وهو هيكلة شاملة لـ PMF. وأشار المصدر إلى أنه بينما وضع المرسوم الأول الإطار العام، جاء الثاني لمعالجة التفاصيل.
وسيتبع ذلك مراسيم أخرى بشأن مناطق نشر PMF ومهامها ودمج جميع الألوية في مؤسسة واحدة مع تنبؤات بأن جميع الفصائل ستلتزم بالتعليمات الجديدة، بحسب المصدر.
ويتكون الهيكل الجديد من ثلاثة أقسام: مكتب الرئيس والأمين العام ورئيس الأركان.
وترى عدة أحزاب محلية عراقية أن النظام الجديد حرم نائب رئيس مجلس الإدارة أبو مهدي المهندس من سلطته على PMF، مع العلم أنه خلال الأشهر الماضية تسبب في عدة أزمات داخل المنظمة.
أعلن المهندس في وقت سابق عن تشكيل قوة جوية، وهو ما نفاه رئيس PMF فالح الفياض.
قال الدكتور "هشام الهاشمي"، خبير أمني، إنه من غير المرجح أن يتم تعيين المهندس لرئيس الأركان - وأكد أن زيارة اللواء قاسم سليماني كانت تهدف إلى الوصول إلى التسوية: إما لإقالة المهندس أو الحفاظ على القادة والمهندسين مع الحد الأدنى من الصلاحيات.
ويرى الهاشمي أن عبد المهدي قد سعى منذ وقت طويل إلى إنشاء هيكل جديد يجسد الوحدة الوطنية داخل الجبهة الشعبية، بعيدًا عن المعتقدات الحزبية والإقليمية والقبلية والعرقية والطائفية.
ويدرك القادة أن إعادة الهيكلة تلخص الإجراءات التي تقلل من سلطاتهم، وتوحيد القوى في ظل الدولة العراقية وتوفر إطارًا قانونيًا لحمايتهم من إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها.