من الخارج.. الإماراتيون يساهمون في رسم ديمقراطي جديد مع انطلاق انتخابات "الوطني الاتحادي"
انطلقت مرحلة التصويت خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبلت سفاراتها وقنصلياتها ومقار البعثات الدبلوماسية حول العالم أعضاء الهيئات الانتخابية الموجودين خارج الدولة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 واختيار ممثليهم لعضوية المجلس في الدورة الانتخابية الرابعة.
ويخوض 479 مرشحًا ومرشحة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بعد اعتماد اللجنة الوطنية للانتخابات جميع الانسحابات التي تم التقدم لها. ويستقبل 118 مركزا انتخابيا حول العالم جمهور المنتخبين من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 6 مساء، حسب التوقيت المحلي للمدينة التي يوجد فيها المركز الانتخابي، وتستمر عملية التصويت يومي الأحد 22 سبتمبر والإثنين 23 سبتمبر 2019، وذلك وفقاً للجدول الزمني للانتخابات. وجاء تحديد عدد المقار الانتخابية في الخارج ومواقع تمركزها بعد دراسة مستفيضة، أجرتها اللجنة الوطنية للانتخابات لأعداد المواطنين والمواطنات الموجودين في الخارج وفترات وأوقات سفرهم، سواء للدراسة أو السياحة.
بدء التصويت
وبدأت البعثات الدبلوماسية الإماراتي، استقبال الناخبين الإماراتيين للإدلاء بأصواتهم، وفق الجدول الزمني للجنة الوطنية للانتخابات حيث استقبلت سفارة الإمارات في ولينجتون أول مواطن إماراتي يصوت في الدورة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، على مستوى البعثات الدبلوماسية الإماراتية في الخارج.وقالت السفارة في حسابها الرسمي على موقع التواصل المصغر"تويتر": "تشرف أول مركز انتخابي بمقر سفارة الإمارات لدى نيوزيلندا باستقبال أول مواطن يصوت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي ٢٠١٩ على مستوى بعثات الدولة في الخارج"، كما افتتحت أيضًا سفارة الإمارات لدى كلا من "بانكوك، وسريلانكا، الصين، وسريلانكا، وبلجيكا، والقاهرة، وأستراليا" مركزها الانتخابي.
تسهيلات على الناخب
ويهدف فتح باب التصويت خارج دولة الإمارات، إلى ضمان المشاركة الأوسع في العملية الانتخابية، وأن تحقيق هذا الهدف يأتي من خلال تمكين مختلف أعضاء الهيئات الانتخابية، بمن فيهم الموجودون بالخارج للعمل أو الدراسة أو أي مهام أخرى، من المشاركة، وممارسة حقهم الانتخابي لاختيار ممثلين عنهم يحملون قضاياهم واحتياجاتهم إلى أروقة المجلس، وذلك حسبما عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، في بيان صحفي له، والذي أشاد خلاله بتضافر الجهود بين اللجنة الوطنية للانتخابات 2019 ووزارة الخارجية والتعاون الدولي لما فيه تحقيق جاهزية جميع مراكز التصويت المنتشرة حول العالم وضمان شفافية ونزاهة ودقة العملية الانتخابية وسيرها بسلاسة وانتظام وفق أفضل المعايير.
ولتسهيل عملية التصويت خارج دولة الإمارات على الطلبة والمرضى والمسافرين في الخارج الذين قد لا يحملون بطاقة الهوية معهم. أشار إلى أن اللجنة الوطنية للانتخابات قررت استثناء المصوت في الخارج من إبراز بطاقة الهوية الأصلية والاكتفاء بصورة البطاقة وجواز السفر أو أي وثيقة رسمية تحتوي على صورة الناخب.
حالات يبطل فيها الصوت
وحددت اللجنة الحالات التي تسبب بطلان الصوت الانتخابي في التصويت خارج الإمارات، بما في ذلك الأصوات المعلقة على شرط، والأصوات التي يثبت فيها أكثر من مرشح واحد، والأصوات المثبتة على غير ورقة الاقتراع والمختومة بخاتم لجنة مركز الانتخاب، والأصوات التي تحمل أي علامة تشير إلى شخصية الناخب أو تدل عليه، والأوراق التي بها كشط أو شطب وتلك التي لا تتضمن إشارة الإدلاء بالصوت الانتخابي.
نصف المقاعد للمرأة
وتكتسب هذه الانتخابات زخما كبيرا هذه الدورة، فلأول مرة سيكون تمثيل المرأة في المجلس الوطني الإماراتي 50% أمام الرجل، بحسب توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي أمر رفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في مقاعد المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% بدءً من الدورة الانتخابية 2019، بحيث يشكل المجلس من 20 رجلاً و20 امرأة، وكانت وصلت إلى 20% فقط في عام 2006.