صحيفة تكشف عن خيانة ميليشيا الحوثي الإنقلابية لإيران
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن ميليشيا الحوثي الإنقلابية، خانت إيران، فيما يتعلق بالهجوم على منشآة النفط السعودية .
وذكرت الصحيفة، أن متشددين من الحوثيين
في اليمن نبهوا دبلوماسيين أجانب إلى أن إيران تستعد لضربة جديدة بعد الهجمات الصاروخية
وبطائرات بدون طيار التي أعاقت صناعة النفط في المملكة العربية السعودية قبل أسبوع.
وبحسب الصحيفة قال قادة من الحوثيين إنهم
نبهوا من الهجوم الجديد المحتمل بعدما ضغطت عليهم طهران للعب دور فيه، على حد قول هؤلاء
الأشخاص.
وقالت الصحيفة إنه لم يكن ممكناً تحديد
مدى خطورة هذا التهديد، علماً أن ادعاءات الحوثي تواجه تشكيكاً غربياً. لكن المملكة
العربية السعودية والولايات المتحدة تلقتا المعلومات، وفقًا لأشخاص اطلعوا على هذه
التحذيرات. وعززت السعودية أمنها رداً على ذلك، وفقا لأشخاص مطلعين على هذه التحركات.
غير أن الناطق باسم الميليشيات محمد عبد
السلام، نفى السبت أن تكون المجموعة قد وجهت أي تحذير إلى الديبلوماسيين الأجانب عن
الهجمات الإيرانية المحتملة. ولم يرد متحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة في نيويورك
يوم السبت على طلبات التعليق.
واتهمت واشنطن والرياض القوات الحوثية بالكذب،
بعد ادعائها بتنفيذ الهجوم السعودي للتستر على الدور الذي لعبته طهران في الهجوم على
منشآتت أرامكو.
وتقول الصحيفة إن هناك خلافات داخل حركة
الحوثي حول المدى الذي يجب أن تذهب إليه في ارتباطاتها مع طهران، وقد سعت الولايات
المتحدة والسعودية إلى تمكين قادة الحوثيين الذين يسعون إلى الابتعاد عن طهران، بحسب
اشخاص مطلعين على الأمر.
ويرى بعض قادة الحوثيين أن إيران هي أملهم
الوحيد في كسب المعركة مع السعودية، بينما يعتبر آخرون أن هذه الخطوة لتعميق العلاقات
مع طهران خطأ.
وإذا ثبت أن التحذيرات صحيحة، فقد تكون
هذه إشارة إلى قطيعة بين إيران وبعض فصائل المتمردين اليمنيين على الأقل.
وتضيف الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة، قال
الأشخاص المطلعون إن إيران أبلغت إلى مقاتلي الحوثيين إنها تريد دعمهم في تنفيذ المزيد
من الهجمات في المنطقة. ورد الحوثيون بشكل غير متوقع من خلال عرض وقف النار من جانب
واحد يوم الجمعة.
وأثار عرض وقف النار آمالاً في أن يتمكن
من دق إسفين بين طهران وحلفائها اليمنيين. وحض محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي للحوثيين،
المملكة العربية السعودية على الانضمام إليهم في وقف إطلاق النار.
وقال لصحيفة "وول ستريت جورنال"
إن "اليمن ليس لديه ما يخسره...اليمن والسعودية لديهما مصالح مشتركة وهذا هو السبب
في أننا نأمل أن تستجيب القيادة السعودية لهذه المبادرة".