لوحة فارسية و"كلجة" لشرب الحيوانات.. أهم القطع العائدة لمتحف الحضارة (فيديو)
كشفت الدكتورة سحر محمد عبد الرحمن مديرة بالمتحف القومي للحضارة المصرية، عن أهم القطع الأثرية العائدة للمتحف القومي للحضارة، عبارة عن لوحة حجرية تعود للعصر الفارسي وكلجة لشرب الحيوانات، تعرد للعصر الإسلامي وكلاهما مكتشف بمنطقة الفسطاط بواسطة بعثة أمريكية مصرية في ستينيات القرن الماضي.
وقد رصدت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية في المتحف ترميم مجموعة من القطع الأثرية، كانت قد أهدتها الجامعة الأمريكية في القاهرة إلى وزارة الآثار منذ أيام، وتم استلامها في 23 صندوق، وقبلت وزارة الآثار الإهداء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار.
وأشارت سحر عبد الرحمن إلى أن الجامعة كانت قد حصلت علي تلك القطع فى ستينات القرن الماضي، وفقًا لقانون القسمة المعمول به في مصر في ذلك الوقت، وتابعت في لقائها مع كاميرا القجر أن القانون حينها كان يسمح لبعثات الحفر الأجنبية فى مصر بالاحتفاظ بـ 50 % من نتاج الحفائر، وهذه القطع كانت من نتاج حفائر البعثة المصرية الأمريكية بمنطقة الفسطاط برئاسة عالم الآثار جورج سكانلون.
ويبلغ عدد القطع ٥٠٠٠ قطعة ما بين لوحات حجرية أهمها لوحة حجرية تعود للعصر الفارسي ولوحة أخرى تعود للفترة القبطية وكذلك مجموعة من المسارج وشبابيك القلل التي ترجع للعصر الإسلامي وللفترة القبطية.
وكشفت "سحر" عن قطعة أثرية تسمي كلجة، وهي عباة عن قاعدة من الرخام أسفلها حوض توضع أسفل أزيار الماء في الطرقات بحيث يتم تجميع ما يتساقط من الماء في هذه الكلجة، ليشرب منها الحيوانات المارة في الشارع وقد انتشرت في العصر الإسلامي.
من ناحيتها قالت إيناس جعفر نائب المشرف العام للمتحف للشئون الأثرية أنه تم تشكيل لجنة من مديري مخازن المتحف القومي للحضارة المصرية، لاستلام القطع وتصنيفها، تمهيدًا لتسجيلها وعرضها ضمن سيناريو العرض الخاص بالمتحف.
ويقع المتحف في مدينة الفسطاط بالقاهرة علي مساحة 33.5 فدان، ويستوعب خمسون ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية بالإضافة إلى عرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتي وقتنا الحاضر، ويطل موقع المتحف على بحيره طبيعية وهي بحيره عين الصيرة، وتعود فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية إلى عام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي للمتحف بالفسطاط بدلاً من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002.