وزير القوي العاملة يطلق 4 وحدات متنقلة لتدريب الشباب في إطار مبادرة "حياة كريمة"
أطلق وزير القوي العاملة محمد سعفان، اليوم السبت، المرحلة الأولي من إعادة تجديد وتشغيل الوحدات التدريبية التي تتكون من 4 وحدات متنقلة لتجوب 27 محافظة، وتبدأ بالوادي الجديد، وسوهاج، والفيوم، والدقهلية.
وذلك في إطار مبادرة "حياة كريمة" لدعم الأسر الأكثر احتياجا التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال مبادرة "مهنتك مستقبلك"، للتدريب المهني علي المهن المختلفة، بالقري والنجوع بهذه المحافظات بعد إعادة تأهيل هذه الوحدات ضمن 13 وحدة يجري تطويرها وإعادة تأهيلها بالجهود الذاتية بأيدي عمال الوزارة في الورشة الخاصة والتابعة لها بأدواتهم ومعداتهم.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعهدت في عيد العمال الماضي أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يكون 2019 عاما للتدريب المهني، مشيرا إلي أنه يجري الانتهاء من تطوير وتجهيز ورفع كفاءة واستكمال الأعمال الإنشائية في 38 مركزا ثابتا بالمديريات، للتدريب على المهن والحرف المطلوبة في سوق العمل الداخلي والخارجي، من أجل التشغيل بتوفير وظائف لائقة لرفع شأن المواطن المصري.
وأكد أن جميع العاملين بالتدريب المهني بالديوان والمديريات بذلوا جهدا كبيرا لتحقيق الهدف ورفع كفاءة مراكز التدريب المهني من معدات حديثة وأداء رفيع المستوي ليكون لدينا متدرب علي مستوي عال .
وأضاف أن هذه الوحدات تعتبر إحياءً لمنظومة أهملت منذ ما يقرب من 27 سنة حتى ترهلت، وتأتي عملية التطوير والتحديث كإعادة صياغة لها كي نصل لكل راغب في التدريب في محل سكنه، وإضافة رؤية جديدة نحو مستقبل مشرق لشباب مصر.
وقال الوزير أن كل وحدة ستقوم بعقد ثلاث دورات تدريبية في كل قرية ستتواجد بها لمدة ثلاثة أشهر بمعدل دورة كل شهر، ومن ثم تنطلق لقرية أخرى لتغطية قرى المحافظة، مؤكدًا أنه ستتم متابعة هذه الآلية الجديدة لمدة عام لتقييمها ومن ثم زيادة عدد الوحدات إلى 27 وحدة لتغطية جميع محافظات مصر.
وخلال تفقدهم وحدات التدريب المتنقلة يرافقهم وزير القوي العاملة، أشاد الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة القوى العاملة في تطوير وحدات التدريب المتنقلة التابعة لها.
وأعربوا عن سعادتهم البالغة بتطوير هذه الوحدات بهذا الشكل الذي يليق بتطوير ملف التدريب المهني وتجديده، خاصًة في ظل اهتمام القيادة السياسية البالغ بالشباب، وتوفير "حياة كريمة" لجميع المصريين.
كما أعربوا عن ثقتهم البالغة بأن وزارة القوى العاملة انطلقت من خلال دورها المنوط بها، وإيمانها التام بأن التدريب الجيد هو السبيل للتشغيل الأمثل، وفتح فرص عمل جديدة للشباب، والانطلاق نحو آفاق المستقبل ببدء الشباب اقتحام مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي ترتكز بنسبة كبيرة على التدريب الجيد.
وأضافوا أن هذا بالفعل ما نفذته وزارة القوى العاملة عن طريق تدريب السيدات والشباب بالاستعانة بوحدات تدريب متنقلة ستجوب القرى والنجوع البعيدة والنائية، في إطار إطلاق مبادرة وزارة القوي العاملة "مهنتك مستقبلك" ، لنقل الفكر التدريبي للمواطن في محل سكنه، الأمر الذي سيعود عليه بالنفع الكبير والانطلاق إلى مستقبل أفضل له ولأسرته، وتقديم خدمة جليلة تقدم للمجتمع والدولة المصرية، برفع أسهم الاقتصاد وزيادة وريادة الإنتاج المصري.
وأكد وزير القوي العاملة في مؤتمر صحفي عقب إطلاق الوحدات إن وزارة القوى العاملة تهتم كل الاهتمام بملف التدريب وتطويره وتحسينه دائمًا في الفترة الحالية والمستقبلية، لما له من أهمية قصوى وارتباط وثيق بالتشغيل، خاصًة في ظل هذا التسارع الكبير في احتياجات سوق العمل.
وسوف تقوم الوزارة بالتنسيق التام مع المحافظات لمعرفة القرى الأكثر احتياجًا بها، وتوفير الدعم اللازم لوحدات التدريب فترة تواجدها بالمحافظات، وتذليل كافة العقبات التي قد تواجهها بالتشارك والتعاون مع الجهات التنفيذية بالمحافظات.
إن هذا التعاون من شأنه أن يسهم في زيادة أعداد المتدربين في هذه الوحدات، لما سيرونه من تدريب جيد، وسنقوم بتكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل في كل دورة تدريبية، بإعطاء كل سيدة ماكينة خياطة وكل شاب "حقيبة معدات"، كي يستطيع كل شاب وسيدة فتح مشروع صغير يدر عليه دخلًا يسهم في توفير حياة كريمة له ولأسرته.
وسوف تكون هناك وحدة خاصة بديوان عام الوزارة لمتابعة وحدات التدريب بصورة يومية للوقوف على أداء العمل، وحل أي مشكلة فورًا بنجاح الاستراتيجية الجديدة في التدريب سيتم زيادة عدد وحدات التدريب المتنقلة لتغطية كافة القرى والنجوع في محافظات مصر، والتي لا يستطيع الشباب والسيدات بها الوصول إلى عواصم المدن والمحافظات للتدريب.
إن تطوير وتجديد وحدات التدريب المتنقلة التابعة للوزارة تم بشكل كامل بالجهود الذاتية بأيدي عمال وزارة القوى العاملة في الورشة الخاصة التابعة لها بأدواتهم ومعداتهم، التي استخدموها الاستخدام الأمثل في عملية التطوير والتحديث لوحدات التدريب بجهود كبيرة مضنية منهم وبتمويل من صندوق التدريب والتأهيل.
إن جميع العمال الذين شاركوا في هذا الإنجاز الكبير يشعرون بالفخر، والسعادة الغامرة بما تم إنجازه من تطوير وحدات تدريب قادرة على إحداث تغيير جذري في فكر الشباب المصري نحو التدريب من أجل التشغيل وتحسين وضع الاقتصاد ورفع شأنه عاليًا وخدمة جميع المواطنين.
إننا نعمل جاهدين على ربط التدريب بالتشغيل لما بينهما من ترابط قوي يتطلب قدرًا كبيرًا من المسايرة بين رأس المال البشري ومتطلبات سوق العمل، من خلال إكساب الشباب بالمهارات المهنية اللازمة، وزيادة قدراته وإمكاناته، لإحداث نقلة نوعية في سوق العمل، وجعله مؤهلًا لقيادة قاطرة البناء التنمية، باعتبار المواطن المصري هو رأس مال الدولة المصرية.