في يومه العالمي.. مصر تنشر السلام بالمنطقة وقطر تزرع الفتن
تجلى دور مصر في إحيائها لعملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال دعمها للقضية الفلسطينية، وبذل جهودًا من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في الوقت الذي تلعب فيه الأسرة الحاكمة في قطر دورًا مشبوهًا في دعم الجماعات الإرهابية، وإحداث الفتن والانشقاق بين أبناء الدولة الواحدة
وتزامنًا مع اليوم العالمي للسلام، التي أعلنته الأمم المتحدة من كل عام ليكون اليوم الرسمي العالمي للسلام، لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها، نرصد دور مصر في إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، واستغلال الدوحة امكانيتها المادية في تفتيت الشعوب، وتدميرها للوحدة الوطنية في المنطقة.
ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
وفي الثامن والعشرين من نوفمبر 2018، دعت مصر إلى ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ومساندته لاستعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق ما قال في الكلمة التي ألقاها السفر خالد راضي مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، في احتفالية الجامعة العربية باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، متابعًا "أن السلام القائم على العدل هو السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار دولنا في ظل شبح التطرف والعنصرية والعنف الذي بات يخيم على كثير من أرجاء عالمنا، وهو دافع أساسي لبناء مزيد من التعاون الوثيق والطويل الأمد بين دول المنطقة، والضامن لنا بنجاح جهودنا في تحقيق الرخاء والتنمية لشعوبنا".
وأكد أن إنهاء الاحتلال، الذي يُعد السبب الحقيقي فيما يُعانيه الفلسطينيون، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل.. مشيرا إلى أن الوضع الفلسطيني الحالي هو نتاج استمرار الاحتلال وتخاذل المجتمع الدولي في تطبيق قراراته وأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة هي حصيلة لوضع سياسي بات غير مقبول على الإطلاق نتيجة ممارسات الاحتلال المختلفة، مشددًا على أن الحلول المنقوصة والتعامل الجزئي مع المشكلات التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق في إطار انتقائي منقوص، دون النظر إلى كيفية الوصول إلى أفق سياسي يضمن للفلسطينيين العيش بكرامة وحرية في أراضيهم، لن يحقق الأمن المنشود لأي طرف من الأطراف.
وقال راضي: "إن تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة، واستعادة وحدة صفه، والاستمرار في دعم هذا الصمود، هي جميعاً أدوات لتذكير العالم كل يوم بمسؤولياته في إنفاذ قراراته ورفع الظلم التاريخي الذي حل بالفلسطينيين، والعمل على توفير الأمن والاستقرار لهم كباقي شعوب العالم، وانهاء عقود طويلة من صراع، دفعت ولازالت تدفع المنطقة وشعوبها ثمنه". وجدد مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية التأكيد على أن مصر كانت دوماً عوناً للأشقاء الفلسطينيين وستظل كذلك، ليس فقط من منطلق دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، ولكن ايماناً بالحق الفلسطيني وإيماناً بقيم العدل والحق والسلام.
بحث سبل إحياء عملية السلام
على هامش مشاركة القاهرة في الدورة 73 للجمعية العام للأمم المتحدة، في السابع والعشرين من سبتمبر المنصرم، استقبل الرئيس السيسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث شهد اللقاء بحث سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة، مشيراً إلى ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية فى توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.
بينما سعت قطر خلال السنوات الماضية إلى دعم حركة حماس، وبعض عناصرها العسكرية، وتشويه صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عبر قناة الجزيرة، وفي عام 2012 زار حمد بن خليفة قطاع غزة متجاهلاً الرئيس أبو مازن.
وحدة العراق
وكان لمصر دور كبير في دعم وحدة العراق على كامل أراضيه، حيث تساند جميع الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار فيه، وأكد الرئيس السيسي على أن مصر ترى أنه لا بد من تجاوز الخلافات بين مختلف الكتل السياسية والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة والانقسام المذهبي والطائفي في العراق.
غسيل أموال قطرية في العراق
في حين اتهم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادى، مستشار أمير قطر بإدخال كميات ضخمة من الأموال للعراق بدون موافقة السلطات، متهمًا السلطات القطرية بتقديم مئات الملايين للجماعات المسلحة، وقيام بعض المسئوليين القطريين بغسيل الأموال في العراق.
سعي مصر لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب
وتبذل مصر جهودا من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك حسبما قالت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، والذي أضافت أن وزير الخارجية سامح شكري، قال إن "مصر تعمل مع العديد من الدول والمجتمع الدولي المؤثر على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وعلى النطاق الإفريقي لإخراج السودان من الدول الراعية للإرهاب خاصة بعد التغيير".
وقال شكري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مشاوراته واتصالاته مع الشركاء الدوليين الأفارقة والعرب يركز على هذه القضية و يدعو إلى ضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كما يدعو لمزيد من الدعم في كافة المجالات حتى تحقيق الاستقرار وترسيخ كل المبادئ التي أطلقت من خلال التغيير .