رئيس أوكرانيا يعد بالتحقيق في الانتهاكات المصرفية في محادثات صندوق النقد الدولي
وعد الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" يوم الجمعة في اجتماع مع صندوق النقد الدولي بحماية استقلال البنك المركزي ودعم إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات في القطاع المصرفي.
وتأتي تطمينات "زيلينسكي" بعد أيام قليلة مضطربة في أوكرانيا، حيث قال البنك المركزي إن الإصلاحيين في البلاد يتعرضون "للإرهاب" بعد أن اشتعلت النار في أحد ممتلكات محافظ البنك المركزي السابق.
ويزور مسؤولو صندوق النقد الدولي أوكرانيا لإجراء محادثات حول برنامج جديد للقروض مقابل الإصلاحات لتحل محل صفقة احتياطية بقيمة 3.9 مليار دولار تنتهي العام المقبل.
ولم يتم الكشف عن الشروط والحجم الدقيق للبرنامج الجديد علنًا حتى الآن، ولكن مسؤولًا كبيرًا في البنك المركزي قال في السابق أن الحجم قد يصل إلى 6 مليارات دولار.
وساعدت قروض صندوق النقد الدولي في استقرار أوكرانيا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 واندلاع القتال في منطقة دونباس الشرقية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 13000 شخص.
وذكر بيان نُشر على الموقع الرئاسي أيضًا أن زيلينسكي وكبار مسؤولي صندوق النقد الدولي ناقشوا شركة برايفت بنك، أكبر بنك في أوكرانيا، وإصلاحات قطاع الطاقة.
وأضاف: "أؤكد دعمي الكامل للإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد، واستقلال البنك الوطني والتحقيق الشامل في الانتهاكات في القطاع المصرفي"، وقال Zelenskiy وفقا للبيان.
ولم يحدد الانتهاكات التي كان يشير إليها. وأيضًا لم يعلق صندوق النقد الدولي على محادثاته مع الحكومة حتى الآن.
وطالب زيلينسكي، الذي تربطه علاقات تجارية طويلة الأمد مع كولومويسكي، بإجراء تحقيق بعد أن تم إحراق منزل محافظ البنك المركزي السابق فاليريا غونتاريفا، المسؤول عن تأميم البنك في هجوم ليلي.
كجزء من عملية تنظيف مدعومة من صندوق النقد الدولي للنظام المالي الأوكراني، قامت السلطات بتأميم بنك "برايفت بنك" قائلًا إن البنك لديه ثقب بقيمة 5.6 مليار دولار في ميزانيته العمومية بسبب ممارسات الإقراض المشبوهة. اعترضت كولومسكي على هذا التقييم.
ونفى زيلينسكي تلميحات بأنه سيساعد كولومويسكي على استعادة السيطرة على "برايفت بنك" أو كسب التعويض.
ونفى رئيس الوزراء الجديد "أوليكي هونشاروك"، في رسالة نصية إلى رويترز، تقريرًا صحفيًا سابقًا عن تسوية محتملة، قائلا إنه لا يجري محادثات مع كولومويسكي. ولكن كولومويسكي أبلغ رويترز عبر الهاتف أنه يعتقد أن الحكومة تبحث عن حل وسط.