قبل بدء فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. قمم جمعت السيسي وترامب
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمرة السادسة على التوالي منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014، لتكون مشاركته بمنزلة رسالة إعلامية لشعوب العالم بقدر ما هي رسالة سياسية ودبلوماسية.
وتنطلق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ74 الثلاثاء المقبل 24 سبتمبر الجاري، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس السيسي بيان مصر أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة، التي تعتبر أرفع محفل سياسي عالمي. ويتناول البيان، رؤية مصر ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية المطروحة على الساحة السياسية العالمية، خاصة في مجالات صون السلم والأمن العالميين، ومكافحة الإرهاب الدولي والفكر المتطرف وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، بالاضافة إلى قضايا القارة الأفريقية في ضوء قيادة الرئيس للعمل الأفريقي المشترك من خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وكذلك من منطلق التجربة المصرية في تلك المجالات خلال الأعوام الأخيرة- حسبما قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي-.
ومن المقرر عقد لقاءات ثنائية مع عدد من الزعماء ورؤساء الدول والحكومات على هامش الجمعية العامة، للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتى المجالات، إضافةً إلى تبادل الرؤى والتقديرات حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية المتلاحقة ذات الاهتمام المشترك. في هذا الصدد ترصد "الفجر"، لقاءات الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، فيما يلي.
سبتمبر 2016
ففي سبتمبر 2016، كان اللقاء الأول الذي جمع الرئيسين، حينما استقبل السيسي في مقر إقامته بمدينة نيويورك، ترامب، حين كان مرشحًا للرئاسة الأمريكية، على هامش مشاركة السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71. وتباحث خلال اللقاء السيسي وترامب، حول العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، لا سيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين، وقبل اللقاء بأيام مدح ترامب في لقاء أجرته معه قناة "فوكس بيزنس" الأمريكية، معبرًا عن دعمه الشديد للرئيس المصري ودعمه القوي للحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، وقال إنه حال فوزه بالرئاسة ستصبح الولايات المتحدة صديقا وفيا، وليس مجرد حليف يمكن لمصر الاعتماد عليه في الأيام والسنوات المقبلة.
إبريل 2017
وجاء اللقاء الثاني في أبريل 2017، عقب تولي ترامب الرئاسة بـ3 أشهر، إذ استقبل ترامب الرئيس السيسي في البيت الأبيض، في أول زيارة يجريها رئيس مصري إلى واشنطن منذ ثورتي 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، بعد سنوات من فتور العلاقات المصرية الأمريكية.
وناقش الطرفان خلال اللقاء الملفات الثنائية والإقليمية، بما في ذلك محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، ودعم السلام والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب، وبعد اللقاء، غرّد ترامب على حسابه عبر "تويتر": "شرف كبير أنّ يُستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض، وعودة قوية للعلاقات المشتركة بين أمريكا ومصر".
مايو 2017
وفي مايو 2017، على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية في المملكة العربية السعودية، بحث الرئيسان خلاله عددًا من الملفات الإقليمية والدولية والوضع في المنطقة ومحاربة الإرهاب. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يأمل أن يقوم بزيارة مصر قريبا.
وأضاف ترامب، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز، آنذاك "سأذهب إلى مصر، وسنضع هذا على جدول الأعمال قريبا، مضيفا أن الرئيس السيسي قام بعمل رائع فى ظل ظروف صعبة.
سبتمبر 2018
وفي سبتمبر 2018، التقى الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي على هامش المشاركة في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، استعراض اللقاء أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر؛ لا سيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، وبحث الجانبان عددًا من الملفات الإقليمية، خصوصًا الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
إبريل 2019
وفي إبريل 2019، التقي السيسي وترامب للمرة السادسة في البيت الأبيض، تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي، ويهدف اللقاء إلى تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط مصر والولايات المتحدة في المجالات كافة، ومواصلة المشاورات الثنائية بشأن القضايا الإقليمية وتطوراتها.
أغسطس 2019
وعلى هامش فعاليات مجموعة الدول السبع بفرنسا، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في السادس والعشرين من أغسطس المنصرم، وعقد الزعيمان قمة "مصرية- أمريكية"، تناولت تطورات مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الرئيس دعم مصر لجميع الجهود المخلصة التي تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة تستفيد منها جميع شعوب المنطقة.
كما توافق الرئيسان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في ليبيا وسوريا، وأكد الرئيس في هذا الصدد أن دعم المؤسسات الوطنية وترسيخ تماسكها من شأنه المساهمة في الحفاظ على وحدة الدول التي تعاني من أزمات وصيانة مقدرات شعوبها وإنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التي عانت منها هذه الشعوب الشقيقة على مدار السنوات الأخيرة.