رئيس البرلمان العربي يهنئ الملك سلمان وولي العهد باليوم الوطني
هنأ رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، اليوم السبت، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وحكومة المملكة والشعب السعودي الكريم، بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة.
وقال الدكتور السلمي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن "الشعب السعودي والعالم العربي يتذكرون بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة الخالدة لمسيرة التوحيد التي جسدت الدور البطولي حين وحد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود أقاليم الجزيرة العربية في دولة واحدة قوية ومتماسكة، ووضع أُسُــس ومرتكزات السياسة السـعودية عربيًا وإسلاميًا ودوليًا القائمة على احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الدول، ومراعاة حُسن الجوار والتعاون البَنّاء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحرص التام على التضامن العربي والدعم المستمر للدول العربية باعتباره من أهم الثوابت التي تحرص عليها المملكة العربية السعودية.
وثمّن رئيس البرلمان العربي عاليًا الإنجازات الكبيرة التي تحققت على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي جسدت مسيرة البناء والتطوير والنهضة والاستقرار، جنبًا إلى جنب مع المشروعات الكبيرة التي أعلنت عنها المملكة مع دول الجوار العربي "كمدينة نيوم" والتي تُرسخ التضامن العربي والتكامل الاقتصادي في أبهى صوره وتُلّبي طموحات وآمال الشعب السعودي والعربي في التعاون والعمل المشترك.
وشدد على أن التاريخ سيـُسجل لخادم الحرمين الشريفين مواقفه الحاسمة والراسخة والدور القيادي والمحوري في مرحلة دقيقة يشهد فيها العالم تحدياتٍ ومخاطر جسيمة، والذي حمل على عاتقه مسؤولية التصدي للمخاطر المُحدِقة بالعالم العربي، والحرص على وحدة الصف وتوحيد المواقف العربية والإسلامية ونبذ الخلافات والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والاسـلامية وفي المقدمة منها القضـية الفلسـطينية.
وتحتفل المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، حيث يعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءًا من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر 1932م.
وفي يوم 5 شوال 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها، وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاح مسلح لمدة زادة عن 30 عام من أجل توحيد مملكته.
كما تمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها، جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320هـ 1902م، من ثم القصيم سنة 1322هـ1904م، ثم الأحساء سنة 1331هـ 1913م، وصولًا إلى عسير سنة 1338هـ 1919م، وحائل سنة 1340هـ 1921م، إلى أن تمكّن عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هـ و1344 هـ الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 هـ 1930م أكتمل توحيد منطقة جازان.
وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 ه،الموافق 23 سبتمبر 1932م.