جوتيريس يحذر من تغير المناخ على السلام في العالم
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، من التهديد الذي يشكله تغير المناخ على السلام في العالم.
وأوضح جوتيريس، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال باليوم الدولي للسلام اليوم في الحديقة اليابانية بمقر الأمم المتحدة، أن السلام هو الهدف الذي يوحد الأمم المتحدة، مؤكداً أن السلام أكثر بكثير من مجرد عالم خال من الحروب.
وتسلط الأمم المتحدة هذا العام الضوء على العمل المناخي من أجل السلام، وعلى أهمية مكافحة تغير المناخ بوصفه وسيلة لحماية السلام وتعزيزه في جميع أنحاء العالم.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن السلام يواجه اليوم خطرا جديدا هو حالة الطوارئ المناخية التي تهدد الأمن وسبل العيش والأرواح، مشيراً إلى أنها كانت محط التركيز في الاحتفال باليوم الدولي للسلام هذا العام.
وتعقد الأمم المتحدة الاثنين القادم، مؤتمر قمة بشأن الإجراءات المتعلقة بالمناخ مع خطط ملموسة وواقعية لتسريع الإجراءات لتنفيذ اتفاقية باريس، وتركز القمة على أساس المشكلة أولا وهي القطاعات التي تسبب أكبر قدر من الانبعاثات والمجالات التي يمكن لبناء القدرة فيها إحداث فرق هائل، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للقادة والشركاء لإبراز الإجراءات المناخية الحقيقية واستعراض طموحاتهم.
وطالب جوتيريس، في رسالته بمناسبة اليوم
الدولي لحفظ طبقة الأوزون، بضرورة التعجيل بالعمل قبل فوات الأوان بعد انقضاء سنة
أخرى تخللتها موجات الحر والعواصف الهوجاء والاضطرابات المناخية.
وأكد أن بروتوكول مونتريال يضرب مثالا مُلهما
على قدرة الإنسانية على التعاون في مواجهة التحديات العالمية، ويشكل في الوقت نفسه
أداة رئيسية في جهود التصدي لأزمة المناخ التي نعيشها اليوم.
وأوضح أنه في إطار هذه المعاهدة الدولية،
عملت البلدان على مدى 32 عاما من أجل خفض استخدام المواد الكيميائية المستنفدة لطبقة
الأوزون، والتي تُستخدم إلى حد كبير في قطاع التبريد. ونتيجة لذلك، دخلت طبقة الأوزون
التي تقينا من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة مرحلة التعافي.
وأكد أن بروتوكول مونتريال حقق هذا النجاح
الكاسح بفضل ما حظي به من دعم عالمي جماعي، مشيدا بالبلدان التي صدقت على التعديل وعددها
81 بلدا، مطالبا جميع البلدان الأخرى بأن تحذو حذوها.
وأدان أنطونيو جوتيريس الهجمات التي تعرضت لها منشأتان نفطيتان في السعودية،
ودعا الأطراف المعنية إلى منع حدوث أي تصعيد.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين
العام، في بيان "يدين الأمين العام هجمات يوم السبت على منشأتي النفط التابعتين
لأرامكو في المنطقة الشرقية بالسعودية، والتي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها".
وأضاف "الأمين العام يدعو كل الأطراف
إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومنع حدوث أي تصعيد في ظل تصاعد التوتر وإلى الالتزام
الدائم بالقانون الدولي الإنساني".