تنظيم الحمدين يتلقى صفعة جديدة.. بنك قطر ينهار
أعلن البنك القطري الأول، عن خسائر تجاوزت 65% وناهزت تقريبًا 1.3 مليار ريال قطري، وهو الأمر الذي أرغم البنك على تخفيض رأسماله بشكل غير مسبوق، وذلك بعد أن منيت الخطوط الجوية القطرية، بخسائر هائلة تجاوزت 2.5 مليار نتيجة موقف الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب تلقى نظام الحمدين صفعة جديدة.
وأقرت الجمعية العمومية غير العادية لبنك قطر الأول، توصية مجلس الإدارة بتخفيض رأسمال البنك المدفوع بنسبة 65% عن طريق خفض عدد الأسهم من ملياري سهم إلى 700 مليون سهم بحسب ما أفادت "CNBC عربية".
ويأتي قرار عمومية البنك "الأصغر في قطر" للحد من الخسائر المتراكمة البالغة 1.3 مليار ريال بنهاية النصف الأول من العام الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك قطر الأول، علي العبيدلي، في لقاء خاص مع CNBC عربية أن البنك اتجه إلى استراتيجية جديدة تركز على تعديل نموذج الأعمال التشغيلي لنموذج قائم على الإيرادات والرسوم المحصلة من بيع المنتجات الاستثمارية، إلى جانب المباشرة في عملية إعادة هيكلة بغرض تقليل النفقات التشغيلية.
هذا وعمقت المقاطعة الرباعية لقطر خسائر خطوطها الجوية، إذ بلغت خسائرها التراكمية بنهاية السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2019، نحو 4.14 مليار ريال قطري، مقارنة بـ2.03 مليار ريال قطري بنهاية السنة المالية السابقة مسجلة نمواً 104%.
وبحسب البيانات المالية للناقلة القطرية، تضاعفت خسائرها بأكثر من 8 مرات خلال العام المالي المنتهي في الـ31 من مارس الماضي، لتسجّل 2.33 مليار ريال (640 مليون دولار)، مقارنة مع خسائر 251.6 مليون ريال (69.55 مليون دولار) في العام المالي 2017 - 2018.
وشكلت خسائر الخطوط التراكمية، بنهاية السنة المالية المنتهية في مارس نحو 9.1% من رأسمالها، مقابل 4.5% بنهاية السنة المالية المتنهية في مارس 2018.
وبلغت الخسائر السنوية نحو 2.33 مليار ريال مقابل 252.5 مليون ريال قطري خلال سنتها المالية المنتهية في 31 مارس 2018، وذلك بارتفاع 823% (8.2 ضعف)، وفقا لصحيفة "الاقتصادية".
ووفقا للتحليل، يرجع ارتفاع خسارة المجموعة إلى عدة أسباب، أبرزها ارتفاع تكاليف الوقود 36.1%، علما أن تكاليف هذا البند ارتفعت 29.8% خلال سنتها المالية المنتهية في 31 مارس 2018.
وقالت الخطوط القطرية في بيان إن السنة المالية حتى مارس "كانت مليئة بالتحديات"، مبدية أسفها لتسجيل خسائر صافية بلغت 2,3 مليار ريال قطري (639 مليون دولار) تعود إلى خسارة وجهات ناضجة كانت تحظى بإقبال كبير وارتفاع أسعار الوقود وتقلبات أسعار الصرف".
وذلك علاوة على سببين آخرين للخسارة، أولهما ارتفاع الإيجارات التشغيلية للطائرات والمحركات 24.4%، وذلك بعد أن سجل هذا البند ارتفاعا 46.6% في السنة المالية السابقة.
وثاني الأسباب نمو مصاريف الهبوط والخدمات الأرضية وزيادة عدد ساعات المرور وطواقم العمل 16.4%، وذلك بعد ارتفاع 16.9% في السنة السابقة.
وهبطت أصول شركة الطيران الوطنية في قطر بنسبة 5.6% خلال العام المالي الماضي إلى 98.1 مليار ريال (27 مليار دولار)، مقابل 104 مليارات ريال (28.7 مليار دولار) بالعام المقارن.
ورغم ارتفاع الإيرادات الرئيسة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية 14%، إلا أن ذلك لم يسعفها من الخسارة التي منيت بها بسبب بحثها عن طرق وممرات جوية بعيدة زادت من تكلفة الوقود لديها.