بعد انضمام السعودية والإمارات.. تحالف "الملاحة البحرية" يتصدي لإرهاب إيران النفطي في المنطقة (تقرير)
تستمر طهران في استفزاز العالم باستهداف ناقلات النفط، وهو ما سبب خلال الأيام الأخيرة حالة من التوتر الشديد نظرًا لتهديدات نظام الملالي، للملاحة البحرية والتجارة العالمية، وذلك بعد استهداف الناقلات النفطية، ومصافيها كما حدث مؤخرا مع شركة أرامكو السعودية، التي خلف حادثها العديد من الخسائر، وهو ما جعل العالم يلتفت وينتبه، ويدعو للتصدي لإيران، من خلال إنشاء تحالف دولي لأمن وحماية الملاحة البحرية.
سياسات استفزازية
السياسات الإيرانية مضيق هرمز إلى واحد من الممرات المائية الأكثر توترا منذ قيام ثورة 1979، وتصاعدت توترات الممر المائي كلما زادت الأزمات السياسية في المنطقة، ومنها ما عرف بحرب الناقلات التي تزامنت مع الحرب العراقية في الثمانينيات
تحالف دولي بقيادة أمريكية
أعلن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، عن تشكيل هذا التحالف الدولي، نظرًا لما حدث من توترات عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وما تبعه من عقوبات اقتصادية والمواقف الإيرانية المتصلبة، التي تحولت إلى تلويح بدفع المنطقة إلى توتر أمني وعسكري.
السعودية تنضم للتحالف الدولي
وأعلن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية، أمس الأربعاء، عن انضمام المملكة للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية، مشيرًا إلي أن قرار الانضمام للتحالف الدولي يأتي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان أمن الطاقة العالمي، واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلام
الدور السعودي في التحالف الملاحي
وسيدفع إعلان السعودية الانضمام للتحالف، العديد من الدول الأوروبية والآسيوية الدخول في نطاق التحالف، أو على الأقل التعاون مع جهوده الأمنية والعسكرية، نظرا لما تمثله السعودية من امتدادات جغرافية على طول الخليج العربي والبحر الأحمر.
وتمتلك السعودية أسطولا بحريا عسكريا سيمثل أرضية مثالية للقطع الحربية الدولية لتأمين الملاحة البحرية في الخليج، كمرحلة أولية يفرضها تصاعد الأحداث في المنطقة، بعد أن اشارت العديد من التقارير إلى ضلوع إيران المباشر في الهجوم على معامل "أرامكو" النفطية، وما تبع الهجوم من تبعات على أسواق النفط العالمية.
التردد الدولي حول التحالف الدولي لحماية الملاحة البحرية سيقل مع الدخول السعودي في التحالف، لارتباط المصالح الدولية بالسعودية التي ينتظر أن تلعب دورا محوريا به، حيث ستكون الضامن الرئيسي لتأمين الناقلات النفطية والتجارية في مختلف الممرات المائية بالمنطقة.
الإمارات تشارك بالتحالف الدولي
كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، عن نيتها بالانضمام إلى تحالف بحري تقوده الولايات المتحدة؛ لحماية السفن في خليج عمان والخليج العربي وممر مضيق هرمز الذي يفصل بينهما والذي يعمل كنقطة عبور لخمس صادرات النفط العالمية.
أهداف التحالف
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن هذا التحالف يهدف إلى "حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات".
وأضافت أن "منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة تغطي في الخليج مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي"، مُشيرة إلى ان "الانضمام يأتي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين".
فكرة التحالف
وظهرت فكرة تشكيل تحالف عسكري دولي لحماية أمن الملاحة البحرية في الخليج العربي في يوليو الماضي، بعد إعلان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، أن واشنطن تعمل على تشكيل هذا التحالف بهدف "حماية السفن التجارية وناقلات النفط التي تعبر مضيقي هرمز وباب المندب، في بحر عمان والخليج العربي".
عمليات استهداف النفط
وجاء ذلك في خِضم عمليات استهداف لناقلات نفط في منطقة الخليج، ألقت الولايات المتحدة فيها باللوم على إيران. لكن طهران نفت مسؤوليتها عن تلك الهجمات وهدّدت واشنطن قائلة إن القواعد الأمريكية في المنطقة وحاملات الطائرات في الخليج تقع في مدى الصواريخ الإيرانية.
خطة أمريكية
وبموجب الخطة الأمريكية التي أعلن عنها دانفورد، تتولى الولايات المتحدة قيادة عمليات واسعة النطاق من المراقبة البحرية والاستطلاع، مع توفير سفن حربية لمهمات القيادة والسيطرة، حسبما ذكرت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية في تقرير سابق.