ياسر عبدربه يكتب: الجمهورية التى لا يعرفها وزير الإعلام

ركن القراء

ياسر عبدربه
ياسر عبدربه


تتداول الأخبار والإشاعات هذه الأيام حول تغيير وتشكيل الهيئات الإعلامية وما يصاحبها من تغييرات صحفية وان كان أكثر هذه الاشاعات هى تولى الزميل ياسر رزق رئيس مجلس إدارة الأخبار رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أو إعادة وزارة الإعلام وتنصيبه على رأسها وظهر هذا جليا فى ظهوره ببرنامج على مسئوليتى للزميل أحمد موسى متحدثا عن قرب تشكيل وتغيير الهيئات وتحدث الرجل بثقة العالم ببواطن الأمور الا أنه وأثناء الحديث عن دمج المؤسسات الصحفية ونفيه لهذا الإتجاه.

 

تحدث عن مؤسسته الاخبار واصفا إياها بأنها الأكبر والأشهر من المحيط للخليج ونحن لانستطيع أن ننكر ذلك وفى مداعبة من الزميل احمد موسى قال له (طب والاهرام) فى غيرة منه باعتبار أنه ابن الاهرام رد الاستاذ ياسر (الاخبار والاهرام ) اكبر صحيفتين متناسيا باقى الصحف الكبيرة التى تسعى لتقديم محتوى يخدم الجمهور كاليوم السابع والمصرى اليوم الذى رأس تحريرها لفترة والفجر والوفد ...الخ ومتناسيا جريدة الجمهورية الضلع الثالث فى الصحافة القومية والتى يعمل بها أربعة آلاف صحفى وإدارى وعامل ومن جانب حرصى على مؤسستى أقول للزميل ياسر رزق كيف تجاهلتنا والاشاعات تدور حول رئاستك لحقيبة الإعلام كيف ننتظرك وماذا ننتظر منك كيف ستحتوينا وتضع يدك على مشاكلنا وتقوم بحلها بعد تجاهلك لنا هل ستكون وزير اعلام للاخبار فقط.

 

 نحن لا نصادر عليك حبك وانتمائك لمؤسستك ولكن لا تسلبنا هذا الحق  فلا يستطيع أحد أن ينكر دور الصحف القومية الحكومية بجانب الصحف الخاصة  فى الدفاع عن عادات وتقاليد المجتمع المصرى وعن خطط الحكومة التنموية وتحركات المسئولين ولا عن دورها فى بث الحقائق والموضوعات التى تهم المواطن البسيط لتلبى له حاجاياته من معرفة وطرح لمشكلاته والعمل على حلها بالتواصل مع المسئولين ولا عن دورها فى حماية البلد من الاشاعات والاكاذيب المغرضه فهى باختصار خط الدفاع الاول عن الامن القومى المصرى وتعود قصة المؤسسات الصحفية القومية، إلى أغسطس عام 1952، حين قرر مجلس قيادة الثورة إنشاء مجلة نصف شهرية، تنطق بلسانه وتدافع عن سياساته، وتصدر عن إدارة الشئون العامة بالقوات المسلحة هى مجلة «التحرير».

 

وفى ديسمبر 1953، قرر المجلس أن يؤسس داراً صحفية باسم «دار التحرير للطبع والنشر» تمتلكها «هيئة التحرير» - وهى التنظيم السياسى الوحيد آنذاك - وتصدر عنها المجلة - التى تحولت إلى أسبوعية وجريدة يومية هى «جريدة الجمهورية» وفيما بعد تعددت الصحف التى تملكها «هيئة التحرير»، وانتقلت ملكيتها إلى «الاتحاد القومى» - الذى حل محلها كتنظيم سياسى وحيد عام 1957- كان من بينها «الشعب» و«المساء» فضلاً عن الصحف المصرية التى تصدر بالإنجليزية والفرنسية(وأؤكد اننا المؤسسة الوحيدة التى تمتلك اصدار فرنسى )، وكانت تصدر عن شركات الإعلانات الشرقية، التى يملكها «آل أبوالفتح» وصودرت بقرار من «محكمة الثورة وفى 24 مايو 1960 صدر «قانون تنظيم الصحافة» الأول، الذى نقل ملكية المؤسسات الصحفية الأربع الكبيرة آنذاك - وهى «الأهرام» و«أخبار اليوم» و«دار الهلال» و«دار روزاليوسف» إلى «الاتحاد القومى»، وتتالت بعد ذلك القرارات التى تضيف مؤسسات صحفية أخرى، إلى ما يملكه «الاتحاد الاشتراكى العربى - الذى حل محله «الاتحاد القومى كتنظيم سياسى وحيد - وانتقلت إليه ملكية «دار الشعب» - التى كانت تصدر جريدة بهذا الاسم توقفت عن الصدور - و«وكالة أنباء الشرق الأوسط» - وهى وكالة أنباء حكومية تأسست على صورة شركة تملكها الدولة عام 1957 - و«مؤسسة دار التعاون للطبع والنشر»، التى تأسست فى الخمسينيات كجمعية تعاونية للنشر والطبع تملكها الجمعيات التعاونية للإصلاح الزراعى، وتصدر عنها عدة صحف أسبوعية.

 

ثم «الشركة القومية للتوزيع» وهى إحدى شركات القطاع العام، تحتكر توزيع الصحف والمطبوعات خارج مصر، وأخيراً «مؤسسة أكتوبر دار المعارف» التى تأسست عام 1976، بفصل «دار المعارف» عن مؤسسة «الأهرام»، لكى تصدر عنها مجلة أسبوعية تحمل اسم «أكتوبر» ليكتمل بذلك عدد المؤسسات الصحفية إلى عشر مؤسسات تمثل حائط الصد لتوجهات الدولة المصرية ولاحلام المواطن المصرى.

 

لذا وجب أن أقول لسيادتك ونحن زملائك وتلامذتك ومن منطلق غيرتنا على مؤسستنا نلومك بقدر حبنا لك ونحن فى بداية طريقنا ليس لنا هدف الا إرساء قيم الحق والخير والعدل فى محراب صاحبة الجلالة وليس لنا اى طموح ولا نسعى لاى منصب وفقكم الله وسدد خطاكم.