دبلوماسي سعودي: كل خيارات الرد علي الهجمات مطروحة على الطاولة
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى ألمانيا، إن بلاده لم تستبعد أي خيارات ردًا على الهجمات الأخيرة على بنيتها التحتية النفطية.
وأضافالأمير فيصل بن فرحان لإذاعة دويتشلاندفنك اليوم الخميس، أنه لم يتضح بعد من أين نشأت الهجمات ولكن " بالتأكيد إيران تقف وراءها ".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يجري بحث الانتقام العسكري، قال "كل شيء مطروح على الطاولة". ولكنه اوضح ان استجابة بلاده النهائية للهجمات النفطية ستعتمد أيضًا على المجتمع الدولي.
ويقول إن الموقف قد يتراجع إذا كان بالإمكان إقناع إيران بأن "شيء مثل هذا غير مقبول".
وقد اعرب كبير الدبلوماسيين الفرنسيين، عن شكوكهم في مزاعم الحوثيين المتمردين في اليمن، بأنهم المسؤولون عن هجمات الطائرات بدون طيار الأخيرة على منشآت النفط السعودية.
وأشار وزير الخارجية جان إيف لو دريان اليوم الخميس، على شاشة تلفزيون "سي إن إن"، إلي أن المزاعم "ليست ذات مصداقية كبيرة".
وأضاف أنه لا يتكهن بمن المسؤول، لكنه كرر أن فرنسا أرسلت خبرائها إلى المملكة العربية السعودية للتحقيق في ما حدث.
وتشتبه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في أن إيران كانت وراء هجوم السبت على أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم وحقل نفط رئيسي.
وحث لو دريان إيران على احترام اتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية و"العودة إلى الطاولة" لاستعادة الهدوء في منطقة الخليج الفارسي التي تزداد توترًا.
وتابع قائلا إن فرنسا تتحدث إلى "كل شخص في المنطقة" وهي تدفع باتجاه حل دبلوماسي بدلًا من نزاع عسكري جديد.
وتقول الإمارات العربية المتحدة إنها انضمت إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية المجاري المائية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بعد هجوم على منشآت النفط السعودية.
أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن قرار الإمارات في بيان صدر اليوم الخميس. ونقلت عن سالم الزعابي من وزارة الخارجية الإماراتية قوله إن الإمارات انضمت إلى الائتلاف "لضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة إلى الاقتصاد العالمي".
انضمت المملكة العربية السعودية إلى التحالف يوم الأربعاء. كما تشارك أستراليا والبحرين والمملكة المتحدة.
شكلت الولايات المتحدة التحالف بعد الهجمات على ناقلات النفط التي يلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم فيها على إيران، وكذلك مصادرة إيران لناقلات النفط في المنطقة. وتنفي إيران أن تكون وراء انفجارات الناقلة.
أدى الهجوم على منشآت النفط السعودية يوم السبت إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط.
و في وقت سابق، ارسلت فرنسا خبراء للمساعدة في التحقيق في هجمات الطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية.
أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الخطوة في بيان الأربعاء بعد أن تحدث الزعيم الفرنسي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
يقول البيان إن الخبراء الفرنسيين يطلبون من السعودية المساعدة في "إلقاء الضوء على مصدر وأساليب" الهجمات.
ندد ماكرون بالهجمات وشدد على أهمية أمن المملكة العربية السعودية.
قال مكتب ماكرون يوم الثلاثاء إن فرنسا تواصل الجهود الدبلوماسية للحد من التوترات في جميع أنحاء الخليج الفارسي.
وقد أوضح مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا لن تتخلى عن جهودها الدبلوماسية لحل أزمة الخليج الفارسي، قائلا إن فرنسا لا تزال تعمل خلف الكواليس قبل زيارة ماكرون للجمعية العامة للأمم المتحدة - لكنها لن تقدم مزيد من التعليقات، ولم تعلق السلطات الفرنسية على التطورات الأخيرة.