بالأدلة.. تورط إيران في هجوم أرامكو
قالت صحيفة الخليج الإماراتية، إن الأدلة الدامغة، تؤكد تورط إيران بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملي شركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي.
وأضافت: كانت هناك شكوك بوقوف إيران وراء
هذه الهجمات، لأن قدرات وإمكانات جماعة الحوثي أضأل من القيام بهكذا عملية واسعة ومعقدة.
ولأن وكلاء إيران لا يملكون مثل هذه الأسلحة المستخدمة، جاء المؤتمر الصحفي الذي عقده
أمس المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، ليكشف المستور
ويفضح الدور الإيراني المباشر في ارتكاب هذا العمل الإرهابي.
وتابعت: عرض المالكي لقطات فيديو من كاميرات
المراقبة في منشآت «أرامكو»، رصدت الطائرات المسيَّرة لحظة الهجوم فجر السبت، كما عرض
صوراً تظهر جانباً من الأضرار التي أحدثها الاعتداء الغادر على المعملين، وأكد أن بقايا
الأسلحة المستخدمة في الهجوم تُظهر أنها إيرانية الصنع، وأن إيران تملك التقنية الخاصة
بهذه الطائرات، كما أكدت الأرقام التسلسلية أنها إيرانية.
ولفتت إلى أن المالكي كشف أن 25 سلاحاً
استخدمت في الهجوم، هي عبارة عن 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيَّرة «جاءت من الشمال وليس
من الجنوب» حيث اليمن. وهذا معناه أن طهران وجماعة الحوثي تعمدتا التضليل والكذب بأن
مصدر الهجوم هو اليمن، للتغطية على الفاعل الحقيقي.
وأردفت: ليس هذا فحسب، فبقايا الصواريخ
تطابق صاروخ «يا علي» الموجود لدى ميليشيات الحرس الثوري التي أعلنت امتلاكه في فبراير الماضي.
ورأت أنه وأمام هذه الوقائع التي تؤكد ضلوع
إيران في هذه العملية الإرهابية ودورها مع وكلائها في زعزعة استقرار المنطقة واستهداف
المدنيين وتهديد الاقتصاد العالمي، فإن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مباشرة في ردع
إيران ووضع حد لتصرفاتها هذه، وذلك من أجل تجنيب العالم المزيد من الأعمال المتهورة
الخارجة على القانون الدولي والعلاقات الدولية، والتي قد تؤدي إلى كوارث.
وكان وزير الطاقة السعودي، قد صرح بأنه
نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى
أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.
وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي
أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات،
كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد
فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف
المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية
إدانتها للهجوم.