مقتل 20 شخصًا في انفجار قنبلة جنوب أفغانستان
أعلن مسؤول في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، انفجار شاحنة مفخخة بالقرب من مستشفى في جنوب أفغانستان مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين.
وكانت حركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، الذي دمر جزءًا من المستشفى في قلات، عاصمة مقاطعة زابل الجنوبية، وحطم أسطولًا من سيارات الإسعاف.
استخدم السكان، الذين جاء الكثير منهم لرؤية أفراد أسرهم المرضى، شالات وبطانيات لنقل الجرحى داخل المبنى المدمر، بينما تدافعت السلطات لنقل الجرحي ذوي اصابات خطيرة إلى المستشفيات في قندهار القريبة.
في الساعات الأولى بعد الانفجار، كانت هناك أرقام متناقضة لعدد القتلى والجرحى. وقال المتحدث باسم حاكم الاقليم جول اسلام سيال ان عدد القتلى 12 شخص لكنه قال ان السلطات في المكان تراقب الحطام. وقال عطا جان حقبيان، رئيس المجلس الإقليمي، إن عدد القتلى 20.
وقالت حركة طالبان، التي تنفذ هجمات شبه يومية منذ انهيار محادثات السلام مع الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، إن الهدف كان مبنى المخابرات الحكومية القريب.
وقال حقبيان إن جدار مبنى إدارة الأمن الوطني تضرر، لكن لم يستطع أن يقول ما إذا كان هناك أي افراد من بين الضحايا.
و في وقت سابق، أوضح مسؤول أفغاني انه لقي 22 شخصًا على الأقل، بينهم ستة عسكريين، مصرعهم في الهجوم الانتحاري بالعاصمة كابول.
وقال فردوس فارامارز، المتحدث باسم قائد شرطة كابول، يوم الثلاثاء انه اصيب 38 آخرين في الهجوم الذي وقع بالقرب من تقاطع مسعود.
وقال فارامرز "هناك نساء وأطفال بين القتلى والجرحى في الهجوم."
وقد أدانت وزارة الخارجية الباكستانية هجومًا انتحاريًا نفذه طالبان على موكب الرئيس الأفغاني أشرف غاني في شمال أفغانستان في وقت سابق من اليوم أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال.
كان غاني حاضرا في المكان، لكنه لم يصب بأذى في هجوم الثلاثاء.
وقد نددت باكستان بالهجوم وقدمت تعازيها لأسر الضحايا، وكذلك صلواتها من أجل الشفاء العاجل لجميع الجرحى.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله"، مضيفًا دعم إسلام أباد للجهود الأفغانية الرامية إلى إعادة السلام والاستقرار إلى البلاد التي مزقتها الحرب.
وكثيرا ما تتهم كابول باكستان بدعم طالبان التي صعدت هجماتها في أنحاء أفغانستان في الأشهر الأخيرة. باكستان تنفي التهمة
و قد اعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن هجوم مميت في شمال أفغانستان استهدف مسيرة حملة الرئيس أشرف غني الانتخابية، مما أسفر عن مقتل 24 شخصًا، وهجوم آخر في انفجار وقع في كابول بالقرب من السفارة الأمريكية.
يقول ذبيح الله مجاهد، الناطق بلسان طالبان، انه استهدف أحد الانتحاريين حراس الرئاسة الذين كانوا يحمون غني والتجمع في مقاطعة باروان الشمالية مع أفراد آخرين من قوات الأمن.
ولم يصب غني في الهجوم ولم يعرف على الفور ما إذا اصيب أي من حراسه في الانفجار الذي وقع في باروان اليوم الثلاثاء.
يدعي مجاهد أن الانتحاري في كابول استهدف قاعدة للجيش الأفغاني، ولم يقدم المسؤولون الأفغان بعد تفاصيل عن هذا الهجوم.
وتقول وزارة الخارجية الإيرانية إن وفدا من طالبان زار طهران لمناقشة آفاق السلام في أفغانستان.
ونقلت وكالة أنباء بورنا شبه الرسمية اليوم الثلاثاء عن المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي قوله إن الوفد ناقش التطورات "الأخيرة" مع الجانب الإيراني. ولكنه لم يخض في التفاصيل.
يوم الاثنين، قال المتحدث باسم طالبان في قطر، سهيل شاهين، إن الوفد موجود في إيران. في ديسمبر، أكدت إيران زيارة نادرة لوفد مماثل إلى طهران.
لم تكن هذه المحادثات الأولى بين طالبان والمسؤولين الإيرانيين. في عام 2018، قالت إيران إن مثل هذه المحادثات قد تمت في الماضي وأنها ستواصل تسهيل المحادثات بين المتمردين والحكومة الأفغانية كجزء من الجهود المبذولة لوضع حد تفاوضي لحرب أفغانستان التي استمرت 18 عامًا.