الإرياني: المليشيات الحوثية أداة رخيصة لخدمة المشروع الإيراني
أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن المليشيات الحوثية أداة رخيصة لخدمة المشروع الإيراني.
وأوضح "الأرياني"، عبر حسابه على موقع التدوين القصير "تويتر"، أن مليشيات الحوثي تحاول التغطية على ايران في تبني مسئوليتها عن الهجوم الارهابي على شركة أرامكو النفطية، رغم الأدلة التي عرضتها وزارة الدفاع السعودية في مؤتمر صحفي اليوم، والإجماع الدولي على مسئولية نظام طهران عن الهجوم.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية لم تكتف بكل ما سببته لليمن والشعب اليمني من موت ودمار وخراب وفقر وجوع ومرض وحزن وزعته في كل منزل طيلة 5 سنوات من الحرب التي فجرتها، وهي ماضية للمتاجرة والمقامرة باليمن وامنه واستقراره ومصالح ابنائه في الداخل والخارج لتحقيق مصالح نظام ملالي طهران.
وتابع: "الشعب اليمني بكل فئاته واطيافه مطالب اليوم بإدراك حقيقة مليشيا الحوثي وحجم ارتهانها لإيران ومتاجرتها بالبلد واستهتارها بأرواح ومصير المواطنين وزيف ادعاءاتها وشعاراتها، والانتفاضة لاسترداد اليمن من هذه العصابة التي أهلكت الحرث والنسل وما زالت تحاول جر اليمن لصراعات لا تحمد عقباها".
واستعرض متحدث وزارة الدفاع السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، أجزاء من الطائرات المسيرة التي استخدمت في الهجوم على معملي أرامكو في محافظتي بقيق وخريص، السبت الماضي.
وقام "المالكي"، بعرض تسجيلات من كاميرات المراقبة للهجوم على معملي أرامكو.
وأكد أن كل المعلومات التي تم استخراجها من الطائرات المسيرة التي قامت بالهجوم تثبت أنها صناعة إيرانية.
وأعلنت الداخلية السعودية، صباح يوم السبت، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية استهدفا بطائرة مسيرة.
وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه "عند الرابعة، صباح يوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خري".
وأرجع الحريقين "نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار"، دون أن يحمل أحدا المسؤولية، قائلًا: إنه "بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما".
وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مختلفة للحريق الذي شب في معملين للشركة السعودية، وأظهرت التسجيلات وقوع انفجارات وسط الحريق.
وسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.
وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 في المئة من إمدادات الخام العالمية.
وقال الملك سلمان، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي، أمس الثلاثاء، إن مثل هذه الاعتداءات الجبانة "لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي".
وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.
وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.
وشهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الايام الماضية، إلا أن استهداف منشئات للنفط السعودي دفعها للارتفاع.
وقالت شركة ارمكو، انها تعمل علي إعادة ضخ مستويات انتاج النفط إلى المستويات الطبيعية بعدما فقدت أكثر من نصف انتاجها بسب الهجمات الأرهابية.